بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الاثنين، في لقاءين منفصلين، مع سفير الاتحاد الأوروبي إلى سوريا والمسؤول السياسي جيل بيرتران، وسفير جمهورية كوبا في سوريا ميغيل بورتو بارغا، آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وأهمية إطلاق عملية سياسة جادة لإنهاء الاحتلال.
واستعرض عبد الهادي ما تقوم به دولة الاحتلال على مدار الساعة من اعتداءات على كل ما هو فلسطيني وعربي في القدس، ومحاولة تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، وجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة.
ونوه إلى خطورة إعادة تفجير الأوضاع في القدس جراء نية المستوطنين تنظيم ما يسمى مسيرة رقص بالأعلام تجوب البلدة القديمة وبواباتها الخميس المقبل حيث تعد مسيرة استفزازية ممكن أن تؤدي إلى حرب دينية تقود إلى مربعات عنف جديدة يصعب السيطرة عليها ما لم يتم كبحها.
وتابع عبد الهادي: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يُحاول إفشال تشكيل ما تُسمى حكومة التغيير في إسرائيل عبر تفجير الأوضاع في القدس وتصعيد العدوان على مقدساتها ومواطنيها مشيراً إلى أن شعبنا بات الضحية الدائمة للصراعات الحزبية والسياسية في إسرائيل.
ودعا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى التحرك الفوري لإزالة كل القيود التي وضعتها شرطة الاحتلال في الشيخ جراح وإلغاء كل قرارات التهجير العرقي في الشيخ جراح وسلوان والإفراج عن جميع المعتقلين.
وأضاف، يجب على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية لأنه لم يعد من المقبول السكوت على جرائم الحرب المرتكبة بحق شعبنا وسلب دولة الاحتلال لحقوقه المشروعة.
كما وضع عبد الهادي الجانبان بصورة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية بتوجيهات الرئيس محمود عباس مع الأطراف العربية والدولية لدعم قضية شعبنا، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة الأعمار.
وشدد على أهمية وجود تحرك أوروبي جاد مع الشركاء في "الرباعية الدولية"، بهدف خلق مسار سياسي لدعم مبادرة الرئيس محمود عباس للسلام لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحصول على حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ووضع عبد الهادي الجانبان بصورة الاجتماع الذي سيعقد في القاهرة بحضور جميع الفصائل الفلسطينية واهمية أن ينتج عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الانقسام.
من جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي أن أوروبا مع حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهوده لعقد مؤتمر دولي للسلام يؤدي لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وتابع: إن أوروبا تعمل مع الدول المانحة لتقديم الدعم لإعادة إعمار غزة عبر السلطة الفلسطينية الشرعية.
من جهته، أكد سفير كوبا أن بلاده تدعم الشعب الفلسطيني وتدعم حقوقه المشروعة بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدعم سياسة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وتابع: نحن سنكون دائماً إلى جانب فلسطين مهما كانت الضغوطات التي تمارس علينا من قبل الغرب وسنستمر بهذا الدعم مهما كانت الضغوط التي علينا أن نواجهها وسوف نساعد جميع الفلسطينيين.
وقال سفير كوبا: سنستمر بتدريس وتأهيل وتخريج الفلسطينيين في جامعاتنا ونخرج الأطباء والعديد من المهنيين الفلسطينيين من جامعاتنا للمستقبل القريب لان انتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال سيكون قريباً جداً واستعادة جميع الأراضي الفلسطينية والتي تعود للشعب الفلسطيني وهذا حقه الذي قدموا من أجله الغالي والنفيس.