أصيب 10 مواطنين بينهم صحفية إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مشاركين في مؤتمر صحفي عقده أهالي حي الشيخ جراح والنشطاء المقدسيين، أمام مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين وسط القدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، بوقوع " 10 اصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند باب الزاهرة، 4 بالرصاص المطاطي و6 اصابات بقنابل صوت بينهم طفلتين ومسعف من طواقم الهلال الأحمر تم نقل احد الاصابات للمستشفى وباقي الاصابات تم علاجها ميدانيا".
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين المشاركين في المؤتمر الصحفي بالتزامن مع استمرار اعتقال منى الكرد وشقيقها محمد، أحد أهم النشطاء ضد عدوان الاحتلال المتواصل في حي الشيخ جراح.
وأقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين والطواقم الصحفية والنشطاء وتم إصابة عدد من الشبان بالاختناق بالغاز والرصاص المغلف بالمطاط.
ومن بين المصابين؛ مراسلة قناة "الجزيرة"، نجوان سمري، التي تعرضت لإصابة في ركبتها، نُقِلت على إثرها لمشفى "هداسا- العيسوية"، لاستكمال تلقي العلاج، فيما تم استهداف طاقم تلفزيون فلسطين في القدس، وعددا من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان.
وتواصل قوات الاحتلال قمعها لتظاهرات سلمية تنظم في حي الشيخ جراح وضواحيه منذ يوم 16 أيار/ مايو، تضامنا مع سكانه المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين.
وقال نبيل الكرد والد منى ومحمد وأحد اصحاب البيوت المهددة بالمصادرة في الشيخ جراح، إن قوات الاحتلال تحاول إخماد النشاط السلمي لأبناء شعبنا المقدسي في أحياء سلوان والشيخ جراح، وقد قامت باعتقال ابني وابنتي وكذلك اعتقال نشطاء من سلوان وكل هذه الاجراءات لن تثني عزيمة أبناء شعبنا المقدسيين في مواصلة النضال حتى وضع حد لأطماع الاحتلال الهادفة إلى السيطرة على بيوت أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضاف أن الأهالي سيواصلون نضالهم ضد إجراءات الاحتلال الهادفة الى ترحيلهم، مشددا على أن قضية الشيخ جراح وبطن الهوى وسلوان قضية سياسية وليست قضية قضائية.
من جانبه، قال يعقوب أبو عرفة باسم لجنة الدفاع عن بيوت الشيخ جراح وسلوان، نعبر عن سخطنا الشديد تجاه ممارسات الاحتلال بحق اهالي حي الشيخ جراح وأهالي القدس وضد أهالي الحي وضد الصحفيين وكل من يحاول نقل جرائم الاحتلال في الحي.
وأضاف أن وقفاتنا هي سلمية ونحن مصرون على مواصلتها، ولكن شرطة الاحتلال تحاول دائما أن تحول الوقفات إلى وقفات عنيفة بمساعدة المستوطنين، وتحديدا باستهداف الصحفيين ومحاولة قمعهم بشكل وحشي ورهيب، والتي كان آخرها الاعتداء على طاقم تلفزيون الجزيرة.
وطالب أبو عرفة بوضع حد لاعتداءات شرطة الاحتلال بحق الصحفيين والنشطاء المقدسيين، مؤكدا أن شرطة الاحتلال تحاول خلق حالة ارهاب لتسهيل السيطرة على أحياء القدس.