وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرباعية الدولية ، التي تشكلت في العام 2002 من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكان من مهامها دفع خطة خارطة الطريق الى أمام لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي على أساس ما يسمى حل الدولتين ، بجثة هامدة تعفنت وتحللت ولا حاجة لنا بها .
جاء ذلك في ضوء الاعلان عن اجتماع افتراضي عقدته الرباعية الدولية يوم أمس الجمعة بحثت فيه الوضع في الأراضي الفلسطينية وسبل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار واتفقت ان تبقى على اتصال وثيق للبحث في امكانية عقد اجتماع وجها لوجه في المستقبل القريب وفق ما جاء على لسان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند
واستغرب ان تستمر مراهنة البعض على الرباعية الدولية وأكد على عقم العودة الى التعلق بأوهام دور لها في تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع ، خاصة وأن اللجنة لم تكن أمينة مع نفسها ولم تتدخل لحماية خطتها المعروفة بخارطة الطريق من الانتهاكات الاسرائيلية في الحد الأدنى ، حيث انتشر الاستيطان وتفشى في جسد الضفة الغربية بما فيها القدس في الوقت الذي دعت فيه خارطة الطريق الدولية ، التي اعتمدتها هذه الرباعية في نيسان عام 2003 ، اسرائيل الى تجميد البناء في المستوطنات ، بما في ذلك البناء المخصص لما يسمى النمو الطبيعي ، والى تفكيك جميع البؤر الاستيطانية ، التي أقامتها اسرائيل على رؤوس التلال والجبال وتحولت تحت سمع وبصر هذه اللجنة الى ملاذات آمنة لمنظمات الارهاب اليهودي في الضفة الغربية .
ودعا تيسير خالد الى عدم إضاعة الوقت والتعلق بأوهام دور بناء للرباعية الدولية او دور بناء للإدارة الأميركية والتعويل بدلا من ذلك على التحولات الجارية في العالم وفي اوساط الرأي العام الدولي في ضوء المنجزات التي وفرتها هبة " سيف القدس " على أكثر من صعيد والعمل على نقل ملف الصراع الى الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والعمل على مؤتمر دولي كامل الصلاحيات ينعقد على اساس القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة جنبا الى جنب مع المشاركة الواسعة في الحملة الدولية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بعتبارها دولة تمييز عنصري وتطهير عرقي ، هذا الى جانب الاهتمام بالجبهة الداخلية والعودة الى المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية وانتخابات المجالس الوطني وقرارات الاجماع الوطني والبدء دون تردد في بناء القيادة الوطنية المركزية الموحدة والقيادات الميدانية الموحدة في المدن وفي الارياف للارتقاء بالمواجهات الجارية مع قوات الاحتلال في اكثر من 200 نقطة اشتباك في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس من حالتها العفوية الراهنة الى حالة منظمة تقود انتفاضة شعبية باسلة وبما يمهد لتكامل جميع اشكال النضال بين الضفة الغربية وقطاع غزة على طريق العصيان الوطني الشامل ، الذي لا يتوقف قبل دحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان وإنجاز الاستقلال وانتزاع الحقوق بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .