قال المحلل العسكري الإسرائيلي في القناة 12 العبرية، روني دانييل، اليوم الاثنين، إننا شعرنا بالمرارة وطعم الخسارة بعد الجولة الأخيرة رغم الهدوء الذي نعيشه حالياً.
وأضاف المحلل المعروف بمواقفه المتطرفة وتبنيه لسياسة الضاحية على التصعيد الأخير مع غزة، أن موافقة "إسرائيل" القبول بوقف إطلاق النار دون ان تشترط على المقاومة نزع سلاحها أو إعادة الجنود المحتجزين لديها من قرابة سبع سنين.
واعترف دانييل، أن الجيش لا يمتلك القدرة على حل معضلة غزة لوحده وأن العمليات التكتيكية التي تقوم بها "إسرائيل" كل ثلاث أو خمس سنوات قد فقدت فعاليتها لأن العمل التكتيكي سيفقد أهميته وفعاليته إن لم يكن ضمن استراتيجية شاملة ورؤية واضحة؛ بل إن الجولات التكتيكية ستعزز من مكانة حماس وقوتها، مشيرًا إلى أن العملية الأخيرة لم تؤدي إلى تغير في الواقع أمام غزة.
ولفت الى أنه "بعد الجولة الأخيرة شعرنا بالمرارة وطعم الخسارة رغم الهدوء الذي نعيشه حاليا". مؤكدًا على أنه آن الأوان لصياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع غزة.
وادعى أن سياسة العصا والجزرة لم تعد فاعلة أمام غزة لأن الحديث يدور عن قضية حساسة تتعلق بالقدس التي تحظي باهتمام كبير لدي الجمهور الفلسطيني وبدعم من تنظيم حماس التي تتبنى رؤية إسلامية ومواقف متشددة لا يقتصر عملها على غزة فهي تحارب من اجل القدس والضفة أيضا.