أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، نداء استغاثة عاجلاً لتوفير مبلغ (46) مليون وستمائة ألف دولار لنتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها اللازمة لمواجهة جائحة كورونا وإنقاذ حياة المصابين والمرضى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم العاشر على التوالي، والايفاء بمتطلبات الوزارة في ظل هذه الظروف.
ودعا عبد اللطيف الحاج، مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة بغزة، الحكومات والمؤسسات الخيرية والإنسانية للاستجابة العاجلة، باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لإنقاذ الوضع الصحي.
وأكد أن وزارة الصحة تواجه وضعًا بالغ الخطورة، مشيرًا إلى أن القطاع بشكل عام يواجه ظروفًا إنسانية وحياتية وصحية صعب، ما ينذر بكوارث صحية يمكن حدوثها، ما سيكون له بالغ الأثر على نطاق عملها وسيضاعف من قدرتها في الإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ خططها الخدماتية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة بالتزامن مع انتشار جائحة كوفيد 19 في القطاع، و التسبب في دخول الموجة الثالثة مع متوسط نسبة إصابة بلغت 30 بالمئة، من إجمالي العينات التي تم فحصها مع وجود 133 مصابًا يتلقى العلاج داخل المستشفيات و101 إصابة خطيرة داخل أقسام العناية المركزة.
من جانبه، ناشد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة مصر وقطر والأردن والعواصم العربية والإسلامية تقديم الدعم العاجل لهذا الجهاز الخدماتي والإنساني بالمركبات والطواقم، خاصة الإنقاذ والإطفاء والإسعاف.
وأهاب زهير شاهين، مدير عام الجهاز في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحافي له، بالمؤسسات الحقوقية في قطاع غزة وخارجه الضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال كل ما يحتاجه الجهاز من معدات وإمكانات لوجستية وفنية.
وقال شاهين: “بعد ثلاثة حروب أتت على جميع مكونات وإمكانيات الجهاز، لم يتبق لنا سوى مركبات متهالكة، وعتاد بالٍ لا يرتقي لمستوى الحدث، ولا يلبي سرعة الاستجابة للحوادث الكبرى”.
وطالب بتوفير العتاد اللازم لعمل جهاز الدفاع المدني، لنستطيع مواجهة المخاطر التي تهدد بشكل جدي أرواح المواطنين والمجتمع المحلي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وقال شاهين: “إن العدوان الإسرائيلي المتواصل أحدث دمارًا هائلاً في البنية التحتية لقطاع غزة، حيث تركزت هجمات الاحتلال على استهداف المواطنين الآمنين والعزل من أطفال ونساء وشيوخ”.
وأشار إلى أن جهاز الدفاع المدني نفذ ما يزيد عن 900 مهمة من إنقاذ وإطفاء وإسعاف وتدخل سريع منذ بدء العدوان، رغم قلة الإمكانيات وشح الموارد الممنوع دخولها منذ أكثر من 15 عامًا لهذا الجهاز الإنساني والخدمي.