اعتبر محمد الهندي، رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، تبريرات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لعدوانه على قطاع غزة أمام السفراء الأجانب، بأنها تعكس انحسار الغطاء الدولي لجرائمها التي فاقت كل الحدود.
وقال الهندي في تصريح صحافي له: إن ظهور نتنياهو ووزير خارجيته أمام سفراء بعض الدول لترميم صورة إسرائيل المهمشة أمام العالم، بمثابة استجداء لدعم اسرائيل وعدم نقدها أو مساواتها بالفلسطينيين بادعاء أنها تدافع عن أمن الجميع بالشرق الأوسط وتدافع عن مصالح العالم الديمقراطي.
وأضاف: “إن إدعاء نتنياهو تجنب استهداف المدنيين كذبة تفضحها كل الأرقام وكل صور المجازر المتعمدة للنساء والأطفال في بيوتهم الآمنة أمام البث المباشر بكل عدسات العالم”، مشيرًا إلى أن 95 بالمئة من الشهداء هم من المدنيين ونصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وتابع: “نتحدى الاحتلال الذي يسيطر على سماء غزة ويصورها على مدار الساعة أن ينشر صورة واحدة لاستهداف مقاوم واحد وهو يطلق صاروخ أو هاون”.
وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي أن هناك محاولة مستميتة لتضليل الرأي العام وخاصةً الإسرائيلي عبر الحديث عن انجازات جيش مفلس تعكس الفشل والعجز عن تسجيل صورة انتصار يقدمها أمام شعبه المحشور في الملاجئ والمشلول عن الحياة. كما قال.
وأضاف: “إن التبرير من نتنياهو أنه حاول تجنب الحرب بطلبه من المحكمة أن تؤجل إخلاء الشيخ جراح ومنعه المغتصبين من اقتحام الأقصى هو اعتراف بأن المحاكم في إسرائيل أداة من أدوات الحكومة الصهيونية لاغتصاب بيوتنا، وأن غلاة المستوطنين الصهاينة الذين يقتحمون الأقصى يقتحمونه بأوامر وحماية من الدولة وجيش الدولة”، وفق تعبيره.
واعتبر أن اتهام المقاومة وحماس بأنها ذهبت للحرب لمصالح سياسية بعد إلغاء الانتخابات الفلسطينية يكشف عن حساباته الشخصية والحزبية لشن العدوان بدايةً على الأقصى والشيخ جراح.
وأكد الهندي أن هذه تبريرات فاضحة مكذوبة تعكس الحقد والعنصرية والارتباك والهزيمة.
وقال: “أيام معدودة سيضطر العدو لإيقاف العدوان، وتبدأ حينها تبادل الاتهامات بالفشل والهزيمة”.