أكد قيادي كبير في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن أي وقف لإطلاق النار في غزة، يجب أن يخضع لشروط المقاومة وعلى رأسها وقف العدوان الاسرائيلي على القدس والانسحاب من باحات المسجد الأقصى ووقف كل الإجراءات بحق الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة، ووقف التغول على الأهل في الـ48.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر، في رسالة له، انه امام الجرائم والمجازر الكبرى التي يرتكبها هذا الاحتلال، تساهمون بإرادتكم الصلبة وانتصاراتكم والمقاومة الباسلة في تعميق مأزق هذا الاحتلال وتلحقون به من جديد الهزيمة تلو الهزيمة، ليلجأ كعادته إلى التغطية على فشله في مواجهة المقاومة، بتصعيد جرائمه بحق المدنيين العزل، واستخدام أعتى أنواع الأسلحة وأكثرها إجراماً وعلى رأسها طائرات الأف 35 أمريكية الصنع، لقصف البيوت الآمنة على رؤوس ساكنيها، والاعتداء على الطواقم الطبية والصحافية.
واعتبر ما جرى في ساعات ليلة وفجر أمس من قصف عشوائي ومجازر كبرى ارتُكبّت بحق عائلات بأكملها تُدلّل على الفشل الذريع والمأزق السياسي لهذا الكيان المجرم وقادته والخسائر الميدانية الباهظة التي ألحقتها به المقاومة خلال الأيام السبعة الماضية، لتوجه لطمة قاسية للمجرم نتنياهو وللمجرم غانتس وكل منظومته الإرهابية، ولتؤكد من جديد ورغم هذا الشلال الهادر من الدماء الزكية والتضحيات الجسام، وهذا الدمار الكبير أن طريق المقاومة هو الطريق المجرب والموثوق لطرد الاحتلال، وأن كل هذه المجازر، والجرائم لن تزيد شعبنا إلا قوةً وإصراراً على المضي قدماً لتحقيق أهدافه.
واكد ان المقاومة معادلة ردع جديدة ضد جيش الاحتلال، وأدخلت هذا الكيان الصهيوني في مرمى صواريخها وضرباتها حيث نجحت المقاومة في اعتبار كل بقعة في فلسطين المحتلة هدفاً لصواريخها. وهذا إنجاز استراتيجي كبير، له ما بعده.
وأشار الى أن المقاومة نجحت في ضرب العقيدة العسكرية في مقتل، فقد وَلتّ وإلى الأبد استراتيجية الاحتلال القائمة على الحسم العسكري الميداني السريع، وتحقيق الأمن والهدوء للجبهة الداخلية، فها هي المقاومة تُحَطّم هذه العقيدة تحطيماً وتُحّول اسرائيل إلى جحيم.
واعتبر ان تكاليف الصمود والمقاومة لهي أرخص بكثير من تكاليف الخضوع والاستسلام لهذا الاحتلال، لذلك ليس لدى شعبنا أو مقاومته ما يخسرونه، فما يجري من تطورات ميدانية حتماً سَتتُوج بإنجازات مهمة لشعبنا، خصوصاً وأن هذا العدو المجرم يبحث منذ أيام مخارج للهروب من هذا المستنقع الذي وقع فيه، متوهماً أن تدمير البنية التحتية وهدم البيوت وارتكاب المجازر بحق المدنيين هو انجاز عسكري؛ بل هو دليل على فشله وعجزه وجبنه ولذلك لا خيار أمام شعبنا إلا الصمود ومواصلة ا لمقاومة.
رابعاً/ نؤكد على أن أي وقف لأي إطلاق النار في غزة، يجب أن يخضع لشروط المقاومة وعلى رأسها وقف العدوان الصهيوني على القدس والانسحاب من باحات المسجد الأقصى ووقف كل الإجراءات بحق الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة، ووقف التغول على أهلنا في الـ48. والمقاومة ليست مستعجلة وقادرة على الاستمرار في المعركة لشهور، ويوجد لدينا الكثير من المفاجآت التي ستمرغ أنف نتنياهو وجيشه المهزوم في الوحل .
وأضاف :" إن ما قبل العدوان ليس ما بعده، فشعبنا بتضحياته وإنجازات مقاومته يدشنون مرحلةً جديدةً يجب أن تكون الأولوية فيها لضرورة فك الارتباط مع الاحتلال، والاعلان عن فشل اتفاق أوسلو والتحلل من التزاماته السياسية والأمنية وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني وعلى الجميع أن يلتقط اللحظة الراهنة بأننا أمام عهدٍ جديد".
ودعا المجتمع الدولي أن يتخذ قرارات وآليات واضحة وبسقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وتوفير كل المقدمات لممارسة شعبنا حقه في تقرير مصيره وعودة اللاجئين تنفيذاً للقرار ال194 وتجسيداً لاستقلاله الوطني ووقف سياسة الكيل بمكيالين، وتشريع إرهابه عدوانه وإرهابه على شعبنا.