أفاد تقرير إسرائيلي بأن مدى صواريخ كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شكل مفاجأة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب استهداف مطار رامون الواقع جنوبي البلاد والذي يبعد 220 كيلومترا عن قطاع غزة المحاصر، بصاروخ يصل مداه إلى أكثر من 250 كيلومترا.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم، الخميس، أن "سلاح الجو الإسرائيلي كان يعتقد حتى الآن أن المدى الأقصى للصواريخ التي بحوزة حركة حماس يصل إلى 160 كيلومترًا".
وتشير الأرقام الإسرائيلية إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت نحو 1600 صاروخ منذ بدء العدوان، مساء يوم الإثنين الماضي، من بينها 200 باتجاه مدينة تل أبيب ومحيطها.
ووفقا للأرقام الإسرائيلية فإن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت نحو 600 صاروخ. كما زعم الجيش الإسرائيلي اعتراض 5 طائرات مسيّرة متفجرة أطلقت من القطاع المحاصر، اثنتان منها اليوم، وذلك عبر منظومة "ألقبة الحديدية" والطائرات الحربية ووسائل أخرى.
وبحسب الأرقام الإسرائيلية فإن معدل الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة بلغ أكثر من مئة غارة في اليوم، وألقى الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف صاروخ على قطاع غزة منذ بدء العدوان الحالي. وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تدمير منصات إطلاق الصواريخ في قطاع غزة ومنشآت تصنيعها.
وذكرت هآرتس أن الجيش الإسرائيلي يزعم قتل نحو 60 عنصرا في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"؛ ودمر نحو 160 منصة لإطلاق الصواريخ ونفذ 33 هجوما على أنفاق المقاومة الهجومية، ودمر 4 أبراج سكنية.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت كتائب "القسام" إنها قصفت مطارا تستخدمه إسرائيل كبديل عن مطارها "بن غوريون"، بالإضافة إلى مدن إسرائيلية رئيسية ومنها تل أبيب.
وقالت القسام إنه "بأمر من قائد هيئة أركان القسام، محمد الضيف (أبو خالد)، ينطلق الآن تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كيلومترا من غزة، صاروخ عياش 250".
وأضافت في بيان، إن مدى هذا الصاروخ "أكبر من 250 كيلومترا وبقوة تدميرية هي الأكبر؛ نصرة للأقصى وجزء من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم".
وتابع البيان أنه "ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره بعون الله".
وطالبت كتائب القسام، شركات الطيران العالمية إلى "وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى فلسطين المحتلة".