هنية يبعث رسالة لزعماء وقادة دول عربية وإسلامية: تصعيد الاحتلال تجاوز كلّ الخطوط الحمراء!

الأحد 09 مايو 2021 05:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنية يبعث رسالة لزعماء وقادة دول عربية وإسلامية: تصعيد الاحتلال تجاوز كلّ الخطوط الحمراء!



غزة /سما/

دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " إلى التحرّك العاجل لاتخاذ موقف حازم ضدَّ العدوان والإجرام الذي تعرّضت وتتعرّض له مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، والعمل على حشد المواقف السياسية والدبلوماسية عربياً وإسلامياً ودولياً، لمنع الاحتلال وصدّه عن الاستمرار في عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته في مدينة القدس المحتلة وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.

وقال هنية في رسالة بعث بها إلى قادة وزعماء دول عربية وإسلامية: "إنَّ ما شاهده العالم أجمع من محاولات الاحتلال المستمرة والمتصاعدة في مدينة القدس المحتلة من ممارسة التهجير القسري ضدّ 28 عائلة فلسطينية تقطن حيّ الشيخ جرّاح، وعدوانه البشع على أهالي حيّ باب العامود، واقتحامه الإجرامي والمستفزّ لحرمة المسجد الأقصى المبارك واعتدائه على المرابطين فيه، ليشكّل إجراماً وتصعيداً خطيراً لا ينبغي السكوت عليه أو تمريره دون ردّ فعل قويّ يردع الاحتلال وقادته عن مواصلة إرهابهم ضد القدس والأقصى وشعبنا الفلسطيني".

 وأكّد هنية في رسالته أنَّ تصعيد الاحتلال وعدوانه تجاوز كلّ الخطوط الحمراء، ويستفزّ مشاعر الأمَّة العربية والإسلامية، ويستهدف مدينة القدس المحتلة في تاريخها العربي والإسلامي، وأهل القدس في حياتهم وأرزاقهم ووجودهم ومستقبلهم على أرضهم وحقوقهم المشروعة، كما يستهدف بشكل مباشر المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه.

وعبّر هنية عن أمله وثقته في أن تكون الأمّة العربية والإسلامية، صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، وهي التي تنتصر دوماً للقدس والمقدسات، أن تقف اليوم إلى جانب جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى المبارك، لصدّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإجرامه، ومنعه من الاستمرار في إرهابه، وكبح جماح قطعان مغتصبيه، ودعم صمود المقدسيين وأهل الرّباط في المسجد الأقصى.

وختم هنية رسالته مخاطباً قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية بالقول: "إنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة التي شقَّت طريق الصمود والصبر على مدى أكثر من 50 عاماً، دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة العربية والإسلامية قاطبة، لن تتوقف عن المضي في هذا الطريق، ومواصلة المسيرة حتى تحقيق التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".