كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، حقيقة اتصالات الوسيط المصري خلال الأسبوع الماضي، بهدف منع تدهور الأوضاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة "حماس"، قولها، " اتصالات أجراها الوسيط المصري مع حركة حماس خلال اليومين الماضيين، بهدف منع تدهور الأوضاع والذهاب إلى مواجهة عسكرية كبيرة، تخلّلها نقل رسالة من دولة الاحتلال مفادها أنّها لا ترغب في التصعيد وتسعى إلى احتواء الموقف".
وأضافت المصادر: "ردت الحركة مؤكدة أن ما يجري على الأرض لا يشير إلى صحّة ادّعاء العدو، وأنّ خيار الهدوء مستبعد وغير وارد خلال الفترة الحالية".
وفي وقت سابق قررت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد منتصف الليل، تفعيل عمل مجموعات ما يعرف بـ "الأدوات الخشنة" التي تم إطلاقها مع بدء مسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من مارس/ آذار 2018.
وأعلنت المجموعات التي تتبع للفصائل عن تفعيل وحداتها العاملة في إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات الاحتلال على الحدود مع القطاع، إلى جانب تفعيل وحدات الإرباك الليلي، وقص السياج الحدودي.
وبينت تلك المجموعات في بيانات متتالية نشرت له هذه الليلة، أنها ستبدأ منذ اليوم بعملياتها إسنادًا لأهالي القدس والمرابطين في الأقصى الذين يتعرضون لهجمة إسرائيلية غير مسبوقة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن نحو 205 مواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وقمع المعتصمين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأوضحت الجمعية في بيان صحفي فجر اليوم السبت، أن إحدى الإصابات للشاب عدي عدنان غيث نجل محافظ القدس، حيث تعرض لكسر في الجمجمة وتجري له حاليا عملية جراحية، فيما أصيب 5 مواطنين بالرصاص المطاطي في أعينهم ووصفت إصاباتهم بالخطيرة.
ولفتت إلى أن 45 مواطنا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، فيما سجلت الاصابات الاخرى في الأجزاء العليا والسفلى من الجسم، ونقل 88 مصابا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، و20 مصابا إلى المستشفى الميداني الذي اقامه الهلال الاحمر في القدس.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد انتهاء صلاة المغرب.