عقّبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، على استشهاد الطفل سعيد عودة من قرية أولاد قضاء نابلس، الذي استشهد مساء أمس الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في القرية.
واعتبرت الهيئة الدولية، في بيان صحفي، أنّ استشهاد الطفل عودة، جريمة جديدة من جرائم استخدام سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي للقوة المفرطة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأدانت بأشد العبارات الممكنة استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين والمتظاهرين الفلسطينيين في مدينة وقري الضفة الغربية، بهدف قتلهم وإعدامهم بدم بارد دون أن يكون هناك ما يهدد حياة الجنود بالخطر.
وقالت: "ننظر بقلق بالغ لتسارع وتيرة حالات القتل والإعدام الميداني الممنهجة، التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين الفلسطينيين، ممن لا يشكلون أي خطر على حياة الجنود الإسرائيليين".
وأضافت أنّ هذه الجريمة تكشف مجددًا عن سياسة إسرائيلية مفزعة تتنكر بشكل سافر لحق الفلسطينيين في الحياة، وتشكل انتهاكًا صارخًا لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني ، ولاسيما أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائيات الدولية.
وأكّدت على أنّ الاحتلال لم يكن ليتجرأ على اقتراف جرائم الإعدام الميداني والتعسفي بحق الفلسطينيين، لولا صمت وعجز المجتمع الدولي.
ودعت الهيئة الدولية، المجتمع الدولي، إلى التحرك الفوري والجاد لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين وتوفير الحماية القانونية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وفي ختام بيانها، طالبت الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.