هذه وصفة لإجراء الانتخابات كأنها غاية للبعض وليست هدف ووسيلة لتعديل المسار السياسي ، فالأصل ان نجعل من قضية القدس هدف يوحد فكرنا الوطني وإستراتيجيتنا الوطنية ، باننا دولة تحت الاحتلال وكيفية تجسيد السيادة الفلسطينية على القدس والهدف من العملية الانتخابية بمفهومها الشمولي ، هو تقدم ونضوج المسار الوطني تجاه الحقوق الفلسطينية ، وتغيير معادلة الاحتلال تجاه انجاز وطني يعترف لنا والمجتمع الدولي معه بالشرعية الدولية وبحقنا السياسي في القدس ، بهذا نحن نصنع حالة اشتباك قانوني أممي مع الاحتلال ونسقط رواية اليمين الاسرائيلي ونسقط عملية التطهير العرقي أيضًا في المدينة المقدسة ، ونسلط الضوء على قضية القدس من جديد .
أعرف جيدًا ان الانتخابات حق دستوري وحل عملي لتغيير واقعنا السياسي في مسار السياسات العامة ولكنني على يقين ان معركة القدس ، قد بدأت ويجب الاستمرار فيها من أجل تجسيد الاعتراف بحق تقرير المصير ووحدة المصير المشترك لشعب فلسطين ، المقسم بين القدس وعرب الداخل وغزة ، فالمطلوب ان يكون موقف وطني يدعم توجهات أهلنا هناك وان نكف عن عملية الاستقواء على بعضنا البعض ، حتى لو من الناحية المعنوية وذلك أضعف الإيمان وأن لم نفعل ذلك ، فنحن نقترب من النموذج الكردي للأسف .