وقفات..أحلام ..و خوازيق؟! ،،، محمد سالم

الجمعة 30 أبريل 2021 03:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
وقفات..أحلام ..و خوازيق؟! ،،، محمد سالم



1 - "إن ما تحقق لنا من نصر عظيم وتاريخي للشعب اليهودي كله، وكان أكبر مما تصورناه وتوقعناه ، ولكن إذا كنتم تعتقدون أن هذا النصر قد تحقق لنا بفضل عبقرياتكم وذكائكم فإنكم تكونون على خطأ كبير، إني أحذركم من مخادعة أنفسكم، لقد تم لنا ذلك لأن اعداءنا يعيشون حاله مزرية من التفسخ والفساد والانحلال". بن جريون فى خطبة لعصابات الهجاناه عام 1949 م.

 

2 - بعد المحرقة الصهيونية؛ وكل عدوان ومجزرة ..كان الشعب  ينتظر حدثا مهم و كبيرا يحدث في الوطن و يشعر المواطنين فيه بالفخر والاعتزاز ؛ لكن.. يأتى السادة - الأشباه - لتنفذ حكم..الاعدام رميًا بالانقسام .. خنقًا بالمصالح الحزبية.. بوصفها أقصر الطرق لتحقيق واستمرار - شبه - حكم- برأسين - وبالتالي ؛ لن نذهب إلى مكان أبعد إلى الوراء مما نحن فيه، فنحن الوراء نفسه، نحن في الآخر وليس بعدنا آخر. اكثر من 15 سنة ، لقد ساوَوا بيننا وبين العبيد "الرومان ٥٠٠ سنة قبل الميلاد" فهم فقط من لم يكن من حقهم التصويت؟!

 

 

 3 - كان لابد من التأجيل؛ فموضوع  الانتخالات أخذ حجمًا أكبر من حجمه وأصبحنا نهذي به ليل نهار ؛ لوزير خارجية نابليون واسطورة الدبلوماسية الفرنسية تاليران- مقولة ألمعية : " كل ما يبالغ فيه أمر غير ذي أهمية" هذه فلسفة القيمة في السياسة ملخصة في بضع كلمات ؛ ولكل مجتهد نصيب.. يا لعدد المجتهدين ويا لعدد الأنصبة التى سيحصلون عليها بإستخدام نفس الحيل القديمة. نحن نعرف الاغنية.. فمبروك لكل هؤلاء..صار الغباء يقودهم.

 

 

4 - هذه ليست ثقافة جماعة من البشر، بل هى ثقافة مرحلة ترفض الانسحاب فى عناد، وسمة من سماتهم الكثيرة ومناقبهم المأثورة التي أودت بنا لهذه الفوضى وهذا المستوى من الانحطاط الفكري و السياسي وسوء التصرف وعدم النظر للعواقب والنتائج! وبذلك يكون السؤال هو: ماذا بوسع الناس أن تفعل بهذا النوع من اشباه الممثلين _ المسؤولين .. إلى أين يستطيع أى شعب أن يصل  بهذه النوعية من الممثلين، مع هذا الكم الهائل من الكومبارس ، والأفكار العشوائية، ومن جعلنا معه ككيان كاريكاتيري.. شبه نظامين - لا يحمل ملامح  محددة ؛ بسب  امتلاك بعض الموتورين المسيرين، بغير وعي بأبسط قواعد علاقات الحكم الرشيد.

 

 

5 - هل يوجد بين أحلامك ما يمكن أن يتحول إلى خازوق؟ نعم ولذلك يقول المثل الأمريكى: تنبه لما تحلم به.. فربما يتحقق!!. هذه هى المشكلة، هناك من يحلم بالحكم، ومن سوء حظه أن يتحقق حلمه، عندها يكتشف أنه ليس مؤهلاً له، وأن ما تحقق فيه هو فقط الجانب الخازوقى، عندها يشعر بالألم والضياع.

ويبدع  - ليس فى شؤن الحكم - ولكن فى  تنجير خوازيق للناس .. سواء كانت سادة أو مغريّة.

 

6 - من راي الفيلسوف زكي نجيب محمود ان العمل السياسي الحالي لا يصلح له إلا عقول تنقصها الرغبة في دقة التفكير العلمي.. وانا مع هذا الرأي تماما بل اني اعرف عقولا نابهة لا تنقصها الرجاحة والرشد وقد وجدتها بعد فترة حشيت بالخرافة الحزبية والدجل السياسي. وأعرف أستاذا واعدا في السياسة عندما خالط نهرها اصيب بلوثة وصرت استعيذ بالله عندما أرى له بوست او منشورا ؛ الدجل ليس مجاله عالم الجن والعفاريت فقط. الدجل يعرف طريقه إلى كل المهن هناك الصنايعى الدجال والكاتب الدجال والمثقف الدجال والفنان الدجال والسياسى الدجال.

 

 7 - حوار تأجيل  الانتخابات. تفاهمات ثلاثية محسوبة. أن هذه الضغوط "تأتي لاعتقاد هؤلاء أن نتائج الانتخابات لن تكون لصالح الأخر  في مواجهة  الشعب". كما أن البعض لا يمارس اللعب باحتراف ..و يعرف أن الفرصة . في إنجاز نصر انتخابي . كالذي تحقق سابقا ضئيلة للغاية، ولذلك لجأ  إلى الإيهام بأنه يحظى بتعاطف شعبي كبير .. قالوا .. تأجلت قال: جالنا الفرج .. كل شراكة وانتم في - شبه حكم - العبوا  غيرها.

 

8 - لم يكن خفيا على أحد المواقف واختلافات اشباه الحكام مع التوجه العام  للشعب، وبالطبع أصبحت أكثر وضوحا الان ، مرة أخرى وليست أخيرة.. حوار التأجيل هو فى نقص الشجاعة الواجبة للتحول إلى شبه نظام ديمقراطي حر. وفى حتمية أن تتولى الحكم -شبه حكمنا- شبه حكومتان- ربع نظام مشوها  برأسين،   تماما. بنفس طريقة الركوب القديمة.. وانتهى الأمر، ولكن يوجد هناك حائط إسمنتي يمكن أن تضربوا رؤوسكم به لكي ترتاحوا وتريحوا. غزة - ضفة.. كل انتخابات  وحضراتكم بخير.. كل شراكة وانتم طيبين.