أفادت السلطات الصحية الإسرائيلية بوقوع عشرات القتلى والجرحى بين المستوطنين إثر انهيار منصة في جبل الجرمق (ميرون) قرب صفد شمال فلسطين المحتلة هذه الليلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ان عدد القتلى وصل الى 45 قتيلاً و 150 اصابة، 38 منهم لاقى حتفه في المكان و4 في المستشفى لقوا مصرعهم ،إثر انهيار جسر أثناء إحياء إحدى المناسبات الدينية لليهود في منطقة الجليل.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حادث انهيار الجسر تعتبر "كارثة فادحة".
وعلى إثر الحادث، شرعت الشرطة الإسرائيلية في إجلاء الزائرين من الجبل وتفريقهم، وتم إيقاف الحافلات ووصول الزوار إلى الجبل.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنه تم استدعاء طائرات على وجه السرعة للمساهمة بنقل عشرات الإصابات في حادث الانهيار.
وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء" بأن الطواقم الطبية تعمل على تقديم العلاج الطبي لعشرات المصابين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي"خلال احتفالات يوم الهيلولا في عيد لاغ بوعيمر لإحياء ذكرى الحاخام شمعون بار يوحاي، انهار سقف في جبل ميرون (الجرمق) ما أدى إلى مقتل 25 شخص وإصابة نحو 150 آخرين من بينهم حالات خطيرة وحرجة.
وأفاد المراسل العسكري في واللا العبري أمير بوخبوط أن مقاتلو لواء الإنقاذ في الجبهة الداخلية وقوات طبية في المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي يواصلون تقديم المساعدة في إخلاء العدد الكبير من الجرحى والقتلى بواسطة المروحيات العسكرية للجيش وبمشاركة 669 جندي في مستوطنة ميرون.
ووصف أحد الذين أصيبوا في الحادثة ما جرى: "جماهير غفيرة من الناس تدافعت وانحصرت في نفس الزاوية، وكان هناك درج، فسقط الصف الأول من الأشخاص وأصيب بشكل خطير للغاية، وسقطت الثانية في إثرها، وشعرت أنني على وشك الموت".وفق اذاعة الجيش الاسرائيلي.
وتم استدعاء 6 مروحيات عسكرية لإجلاء المصابين، بحسب القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، وأشارت القناة إلى وجود عالقين، وذكرت أن عشرات العائلات لا تتمكن من الوصول إلى أبنائها.
ونقلت سيارات الإسعاف نحو 80 مصابا من موقع الحادث إلى المستشفيات القريبة، إذ نقل 45 مصابا إلى صفد و 24 إلى نهاريا و17 إلى طبرية و5 إلى حيفا، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"؛
ودعا منظمو الاحتفال وقوات الشرطة المشاركين إلى التفرق ومغادرة المكان، فيما أغلقت الطرقات المؤدية إلى الجبل أمام حركة المرور، وأوقفت الشرطة عشرات الحافلات التي كانت في طريقها إلى موقع الاحتفال وطالبتها بالمغادرة وسط ازدحامات مرورية شديدة.
وأظهر تحقيق أولي للشرطة أن بعض المحتفلين انزلقوا عن أحد المدرجات الأمر الذي أدى إلى وقوع المئات عن المدرجات، ليتم سحق الضحايا تحت الأقدام وسط التزاحم والتدافع.
وبلغ عدد المحتفلين في جبل الجرمق نحو 100 ألف شخص، في أكبر احتشاد منذ بدء انتشار فيروس كورونا، إذ صادف يوم "لاغ بعومر" ليلة الخميس وذلك لأول مرة من 13 عاما.
وتجمع المحتفلون عند ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي في موقع ميرون للاحتفالات السنوية التي تشمل الصلاة والرقص طوال الليل.