أفاد نائب المدير العام للثروة السمكية في وزارة الزراعة، وليد ثابت، بأن قيمة خسائر الصيادين في قطاع غزة عن كل يوم إغلاق للبحر يقدر بـ (39) ألف دولار.
وبين "ثابت" أن سلطات الاحتلال تواصل إغلاق البحر أمام صيادي غزة لليوم الثالث على التوالي، بذريعة إطلاق صواريخ تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وأشار إلى أن متوسط صيد قطاع غزة من الأسماك يومياً 12 طناً، وبالتالي حين يمنع الاحتلال الصيادين من النزول إلى البحر فإنه يمنع عنهم تحقيق تلك المكاسب المالية.
وأكد أن حرمان الاحتلال الصيادين من النزول إلى البحر في هذا الوقت، يضر بقطاع الصيد، حيث يكثر في هذه الأوقات صيد الأسماك السطحية، وخاصة "السردين والإسكمبلا".
ولفت إلى أن الصيادين ينتظرون تلك الأصناف من وقت لآخر لأنها محببة للموائد الغزية والعائد يذهب لتسديد الديون المتراكمة على الصيادين، ولإصلاح قواربهم، فضلاً عن تلبية احتياجات أسرهم.
وذكر ثابت في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية أن إنتاج قطاع غزة من الأسماك بلغ في العام المنصرم (4250) طناً، تبلغ قيمتها المالية نحو (14) مليون دولار.
وشدد على حق صيادي قطاع غزة في الوصول إلى مسافة 20 ميلا بحرية وأكثر، ذلك أن المساحات التي يحددها الاحتلال للصيادين غير ثابتة وتخلو من مواطن تكاثر الأسماك.
ونبه إلى أن إنتاج الاستزراع السمكي لا يغطي الاحتياج السكاني من الأسماك، ذلك أن المزارع السمكية تعتمد على إنتاج أصناف محددة من الأسماك وأسعارها ليست في متناول الجميع.
وطالب ثابت بالضغط على سلطات الاحتلال لإعادة فتح البحر أمام الصيادين، محذراً من إطالة فترة الإغلاق وانعكاسها على أوضاع الصيادين، الأمن الغذائي في غزة، خاصة أن الأسماك تكثر على موائد الصيادين خلال الشهر الفضيل.