قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله، إن اجتماع اللجنة المركزية للحركة سيناقش مساء اليوم الأحد، عدة ملفات أبرزها التحضيرات لعقد الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي للسلام والهبة الجماهيرية في القدس المحتلة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتخابات الفلسطينية.
وأضاف عبد الله في تصريحات صحفية: "كان هناك اجتماع في مجلس الأمن وتم التباحث مع أطراف اللجنة الرباعية في كيفية التقدم لعقد اجتماع تمهيدي لوزراء خارجية الدول الأطراف في اللجنة الرباعية، وبعدها اقترحنا ألا يكون الأمر مقتصراً على اللجنة فقط وأن تنضم بعض الدول الوزانة وبعض الدول العربية ودول أخرى مثل اليابان وألمانيا وجنوب أفريقيا".
وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن هناك ردا إسرائيليا وصل بعدم السماح بإجراء الانتخابات في القدس المحتلة، مستدركاً: "نحن حتى الآن لم نفقد الأمل نتيجة لعاملين؛ الأول إمكانية استمرار الضغط الدولي والثاني الحراك الشعبي في القدس المحتلة".
وانتقد عبد الله، غياب مرشحي القوائم الانتخابية الأخرى المحسوبين عن دائرة القدس عن الحضور الجماهيري والشعبي، مردفاً: "كان الأجدر أن يتحد المرشحين المحسوبين عن القدس بحيث يكون هناك ضغط على الدول الأوروبية للضغط على الاحتلال، وما يجري في القدس ليس معركة تنافسية بين فتح وحماس".
واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن من يقود الحراك والهبة الجماهيرية تنظيم فتح بالإضافة إلى أهالي القدس المحتلة، متابعاً: "رغم أننا من نقود الحراك لكن كان خيارنا رفع العلم الفلسطيني باعتباره معبراً عن الوطن وباعتباره ممثلاً للجميع".
وأكد القيادي في حركة فتح، على أن سيناريو إجراء الانتخابات في القدس عبر الإنترنت أو من خلال القنصليات والممثليات الأخرى غير مقبول، مشددا على أن إجراء الانتخابات في القدس ليس أمراً فنياً بل سياسياً يتمثل في السيادة.
وأردف قائلاً: "المواقع الدبلوماسية لأي بلد في العالم فيها السيادة للبلد صاحبة المؤسسة، ونحن على وعي بذلك، ولا يمكن أن يتم الضحك علينا، ونحن معركتنا في القدس ليست فنية بل سيادة ووطن".
وعن الحديث المتكرر عن التأجيل، علق عضو المجلس الثوري لحركة فتح: "القبول بالتأجيل الآن فيه تخفيف عن الإسرائيليين، لكن فيه نهاية المطاف إذا لم تنجح محاولاتنا واتصالاتنا سنناقش الخيار الذي يتلاءم معنا، والآن المطلوب زيادة الضغط الشعبي على الإسرائيليين".