استدعت قوات الاحتلال اليوم الأحد الناشط المقدسي محمد أرناؤوط لمركز تحقيق القشلة وسلمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة 6 أشهر.
والأرناؤوط أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 شهرا، على خلفية نشاطه في الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير.
يشار إلى أن الأرناؤوط متزوج وأب لخمسة أطفال، وكانت سلطات الاحتلال منعت زوجته من زيارته طيلة فترة الاعتقال بحجة أنها تشكل خطرا أمنيا، ورفض الاحتلال جميع الطلبات التي تقدم بها المحامون من أجل الحصول على موافقة للزيارة.
وسبق لقوات الاحتلال أن أصدرت قرار بحق الارناؤوط يقضي بمنع السفر الى خارج الأراضي الفلسطينية.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويأتي تصعيد الاحتلال بحق المرابطين في المسجد الأقصى، إثر المحاولات المتواصلة من سلطات الاحتلال لتغيير الواقع على الأرض داخل الأقصى، وتمرير تقسيمه زمانيا ومكانيا.
وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف المقدسيين من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدسة عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وصولا إلى تهويد مصلى باب الرحمة.
ويمارس الاحتلال سياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين عبر أشكال متعددة، من بينها الإبعاد عن مناطق محددة لها طابع ديني وتاريخي ويعمل الاحتلال على تهويدها.