قال جنرال عسكري إسرائيلي شارك في عملية جوية لتدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، إن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية تعتبر "مهمة أصعب بكثير، نظرا لتحصيناتها القوية وغياب عنصر المفاجأة“.
وأشارت شبكة ”سي ان بي سي“ الإخبارية الأمريكية إلى أن الجنرال عاموس يادلين كان أحد الطيارين الذين شاركوا في عملية ”الأوبرا“ في يونيو 1981 عندما ألقت 8 طائرات إف -16 إسرائيلية، قنابلها على محطة الطاقة النووية العراقية في ”أوزيراك“.
ولفتت إلى أنه في عام 2007، ساعد يادلين، أثناء عمله كرئيس للاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي، في تخطيط عملية ثانية باسم ”اورشارد“ استهدفت محطة الطاقة النووية السورية السرية وتم تدمير الهدف بالكامل.
ونقلت الشبكة عن يادلين قوله: "إذا كان الأمر يتعلق بإيران فستكون هذه المرة مختلفة للغاية.. فصدام والأسد فوجئا، أما إيران فهي تنتظر هذا الهجوم منذ 20 عاما“.
وأضاف أن "برنامجي العراق وسوريا النوويين كانا مركزان في مكان واحد.. أما البرنامج النووي الإيراني فهو موجود في عشرات المواقع والعديد منها مدفون في أعماق الجبال.. علاوة على ذلك، ليس من الواضح أن وكالات الاستخبارات تعرف كل التفاصيل حول مواقع البرنامج الإيراني“.
ورأى يادلين أن إيران "تعلمت مما فعلناه في العراق وسوريا، لكننا تعلمنا -أيضا- مما فعلناه والآن لدينا المزيد من القدرات“.
5 سيناريوهات
ولفتت الشبكة في تقرير نشرته يوم السبت، إلى أن "المخططين العسكريين لديهم خمس استراتيجيات لوقف إيران بصرف النظر عن المحادثات التي تجري في فيينا بين طهران والدول الموقعة على اتفاق 2015 النووي من أجل إحياء الاتفاق“.
وأوضحت أن "الخيار الأول هو الدفع باتجاه اتفاقية أقوى بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، أما الخيار الثاني فهو أن نثبت لإيران أن الكلفة باهظة، من حيث العقوبات والدبلوماسية، للاستمرار في المسار الحالي“.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن "الخيار الثالث يتمثل بما يُعرف في إسرائيل باسم الاستراتيجية ج، أي استخدام الهجمات السرية والأعمال السرية والهجمات الإلكترونية.. باختصار تجربة كل شيء ما عدا الحرب“.
وتابعت: ”يتمثل الخيار الرابع في قصف البرنامج النووي الإيراني.. أما الخيار الخامس والأخير فهو الضغط من أجل تغيير النظام في إيران وهذه الإستراتيجية هي الأكثر صعوبة، في ظل سيطرة النظام على الجيش والحرس الثوري وقوات الباسيج“.
لكن المحلل الإيراني في ”مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات“ الأمريكية، علي نادر، اعتبر أن ”النظام الإيراني لا يحظى بشعبية متزايدة في الداخل، خاصة أن البلاد شهدت احتجاجات عديدة في السنوات القليلة الماضية بسبب تعثر الاقتصاد الذي تضرر بشدة من العقوبات الأمريكية“.
ولفت نادر إلى أن ”العقوبات أدت إلى خنق الاقتصاد الإيراني، فيما هوت احتياطات طهران النقدية من نحو 120 مليار دولار عام 2018 إلى 4 مليارات دولار العام الماضي“.
وقال الجنرال الإسرائيلي يادلين: ”ثبت الآن أن اتفاق عام 2015 كان مشكلة كبيرة.. انظر إلى السرعة التي يتحرك بها الإيرانيون.. يمكن أن يكون لديهم ما يكفي من اليورانيوم المخصب للوصول إلى قنبلتين أو 3، بسرعة“.
وأضاف: ”رغم أنه لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين عليهم القيام به إلا أنه ليس لدي شك بأنهم يمتلكون المعرفة اللازمة لصنع القنابل النووية“.