أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الحواجز الحديدية التي نصبتها في ساحة ومدرج باب العامود بالقدس المحتلة أول أيام شهر رمضان المبارك لمنع جلوس المواطنين في المكان.
وأدى منع المواطنين من الجلوس في المنطقة لاندلاع مواجهات استمرت أربعة أيام متتالية بعد أداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك.
وشهدت المنطقة أعنف المواجهات يوم أمس الجمعة حيث اعتقل وأصيب عشرات المقدسيين، فيما أصيب مستوطن بجراح بعد ضربه من قبل الشبان الذي رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة.
وأوضح شهود عيان أن العشرات من المقدسيين أصيبوا برضوض مختلفة وجروح بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وبسبب ضربهم ودفعهم من قوات الاحتلال الخاصة.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 6 اصابات نقل بعضها الى المستشفيات لتلقي العلاج، لافتا أن من بين الاصابات إصابة مطاطة بالوجه وإصابة بكسور.
واعتقلت قوات الاحتلال، عددا من الفتية والشبان من شوارع القدس، كما بأعداد كبيرة في الشوارع المحاذية للبلدة القديمة، وقمعت المواطنين بالقنابل والأعيرة المعدنية والضرب، رشت المياه العادمة باتجاه الشبان والمحلات التجارية والباعة المتجولين.
كما عرقلت قوات الاحتلال دخول وجبات الإفطار للصائمين المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى وأروقته.
ويسعى الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وخاصة في شهر رمضان، بمنع المواطنين من التواجد فيه والاقتصار على الصلاة فقط وإخلائه بهدف قطع الترابط بين المسجد والفلسطينيين.
ورغم التضييق الإسرائيلي تمكن عشرات آلاف المواطنين من أداء صلاة الجمعة يوم أمس في ساحات المسجد الأقصى.
وبالتزامن مع ذلك أدى المبعدون عن المسجد الأقصى الصلاة عند باب الأسباط، فيما سبق ذلك قيام العديد من المرابطين والمرابطات بتناول وجبات الإفطار بالقرب من بوابات المسجد الأقصى بعد منعهم من دخوله.