رفض مصارع الجودو الجزائري، عبد الرحمن بن عمادي، مواجهة المصارع، لي كوشمان، من كيان الاحتلال الإسرائيلي، في فئة تحت 90 كلغ، من أجل الحصول على الميدالية البرونزية في الجائزة الكبرى للجودو بمدينة أنطاليا التركية، وذلك السبت الماضي.
وبهذا الموقف المشرف، خسر بن عمادي فرصة اقتطاع بطاقة المشاركة في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل، وهو الذي كان يملك فرصة قوية للحصول على الميدالية البرونزية، مادام أنه تفوق في الأدوار الأولى خلال لقاء أنطاليا؛ على نائب بطل العالم الياباني، موكاي شيشيرو، وخسر فقط أمام السويدي، نيمان ماركوس، الذي توج بذهبية هذه الدورة، وأنهى بن عمادي المسابقة في المركز السابع.
وليست هذه المرة الأولى التي يرفض فيها الرياضيون الجزائريون مواجهة نظرائهم من كيان الاحتلال، بل كانت هناك عدة تجارب سابقة متوازنة مع الموقفين الجزائري الرسمي والشعبي الرافضين لأي تطبيع، وهو ما يلقى تأييدًا واسعًا لدى الجماهير الجزائرية التي تساند رياضييها بشكل واسع في مثل هذه المواقف.
لكن انسحاب الجزائريين من مثل هذه المسابقات، خاصة في الرياضات الفردية، لا يتم بطريقة المقاطعة المباشرة، التي قد تكلفهم عقوبات قاسية من الهيئات الرياضية الدولية، إذ يلجؤون إلى حيل أخرى، كالزيادة في الوزن أو التأخر عن عملية الوزن في رياضات كالجودو والملاكمة، التي تقصيهم تلقائيًا كإجراء انضباطي.