دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى وقف السجال والتراشق الاعلامي بشأن احتمال تأجيل أو تعطيل انتخابات المجلس التشريعي على خلفية الموقف الاسرائيلي المتوقع من مشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات.
وأكد خالد الحاجة الملحة لموقف وطني يلتف حوله الجميع بأن مشاركة أبناء القدس في الانتخابات العامة القادمة بمحطاتها الثلاث، التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني، لا تقبل المساومة ولا تخضع تحت كل الظروف لموافقة الاحتلال الإسرائيلي على إجرائها.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يجد مصلحته في تعطيل كل عملية ديمقراطية من شأنها أن تسهم في تجديد شرعية الهيئات والمؤسسات الفلسطينية، أو في تجاوز حالة الانقسام، الذي وضع رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق أرئيل شارون حجره الأساس بالانفصال من جانب واحد عن قطاع غزة عام 2005، والتمسك في الوقت نفسه بحصاره والحفاظ عليه في وضعه الراهن.
وأكد أن اللحظة التاريخية باتت تتطلب تحويل الانتخابات في محطاتها الثلاث إلى معركة سياسية ينبغي على قوى الشعب خوضها في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها مدينة القدس، وذلك للتأكيد على أن القدس مدينة فلسطينية محتلة، ولا يمكن أن ترفع عن جدول أعمال التسوية السياسية، كما خطط لها نتنياهو في صفقة القرن مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأنها كانت وستبقى عاصمة دولة وشعب فلسطين إلى الأبد.
وطالب خالد لجنة الانتخابات المركزية بالبحث في السبل والخيارات والسيناريوهات التي تمكن أبناء القدس من المشاركة في الانتخابات العامة بمحطاتها ترشيحاً وانتخاباً وداخل مدينة القدس بالذات.
كما دعا إلى عدم استبعاد تحويل جميع مؤسسات المدينة ومساجدها وكنائسها إلى مراكز اقتراع ومحطات مواجهة على غرار تلك التي خاضها أبناء القدس في معركة البوابات في المسجد الأقصى المبارك في تموز 2017، وعرض ذلك قبل الإعلان عن بدء الحملة الانتخابية على كلٍّ من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واجتماع الأُمناء العامين للقوى والفصائل الوطنية والديمقراطية والإسلامية، لاتخاذ موقف وطني مسؤول يحول مشاركة المقدسيين إلى اشتباك سياسي حقيقي مع المحتل، وإلى منصة انطلاق لانتفاضة شعبية عارمة تؤسس لعصيان وطني شامل، وتدفع المجتمع الدولي في الوقت نفسه إلى التدخل، ودفع إسرائيل إلى احترام حق الفلسطينيين تحت الاحتلال، بمن فيهم أبناء القدس، في الممارسة الديمقراطية وتقرير المصير.