أكد د. منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة أن الطاقات والكفاءات البشرية قدمت نموذجاً مميزاً وحلولاً ابداعية خلاقة لواقع غزة الدوائي بصناعة الأدوية في فلسطين لاسيما في قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد الإدارة العامة للصيدلة لمصنع ألكس للأدوية الحديث في المنطقة الصناعية شرق مدينة غزة صباح الأحد(21/3) لمتابعة سير العمل آليات الإنجاز.
وضم وفد الإدارة العامة للصيدلة كلا من الدكتور منير البرش مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة، الدكتور ذكري أبو قمر مدير مستودعات الأدوية، والدكتور علاء حلس مدير صيدليات المستشفيات.
وكان في استقبال الوفد الدكتور حمزة طبازة المدير العام لشركة "ألكس" للأدوية وفريق العمل في الشركة.
واطلع د. طبازة الوفد على رؤية الشركة في تغطية العجز الدوائي في قطاع غزة من خلال القدرة على توفير أكثر من 150 صنف خلال الأشهر المقبلة
وقدم كذلك نبذة تعريفية عن المصنع وفكرة التأسيس وآليات العمل المتبعة في تصنيع الدواء وفق المعايير العالمية للأدوية، مشيراً إلى أن توفير هذه الأصناف سيساهم في فتح آفاق عمل جديدة لعدد من الصيادلة وذوي العلاقة.
بدوره أكد د. البرش دعم الوزارة الكامل ودائرة الصيدلية لمثل هذه الأفكار والحلول التي تسهم في تقليص الفجوة ما بين الدواء المُصنع والمطلوب في السوق وفق التراخيص المطلوبة وحسب المواصفات العالمية(GMP).
وأبدى د. البرش والوفد الزائر فخرهم بهذه الخطوة وتدشين هذه الشركة والتي تعتبر الثالثة في قطاع غزة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية.
وقال البرش: الإدارة العامة في دائرة الصيدلية تشجع الصناعات الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، ونعمل على تسهيل كافة الإجراءات التي تخدم إنشاء مثل هذه الصناعات مع محافظتها والتزامها بجودة التصنيع مما يسهم في أن تكون قادرة على تصدير هذه الأدوية خارجياً.
وأضاف: يشهد كثير من المؤسسات الدولية والصحية بجودة هذه المنتجات التي تحظى بالفحص الدوري وعمل الإجراءات الوقائية والفنية والمتابعة لكل هذه المنتجات الدوائية الفلسطينية وفق اللوائح والنظم المعمول بها، وهو ما يدعو للفخر في ظل الظروف الاقتصادية والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، معتبراً هذا المصنع بمثابة الإضافة النوعية لتصنيع الأدوية في قطاع غزة الذي يقدم 152 صنفاً.
ونوه البرش في كلمته إلى اعتزازه وفخره بالصناعة الوطنية بأيدي فلسطينية، قائلاً "من الحصار يولد الابداع".
وأبدى الوفد إعجابه بالنظام المتبع داخل المصنع خلال جولة تفقدية للاطلاع على الأجهزة والمعدات المصنعة للأدوية وآليات العمل.
يشار إلى أن صناعتنا الوطنية الفلسطينية للأدوية تغطي أكثر من60% من الأمن الاستهلاكي المحلي في ظل وجود مصنعين فقط للتصنيع في قطاع غزة يقدمان قرابة 152 صنف من الأدوية وأربعة مصانع في الضفة الغربية يصنعون قرابة 950 صنف من الأدوية.