وسم #انقذوا_حي_الشيخ_جراح يتصدر التغريدات على تويتر في فلسطين والأردن

 تصدر وسم #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح، التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في فلسطين والأردن، بعد حملة نظمها مقدسيون ونشطاء في ضوء الهجمة الاستيطانية الشرسة التي يتعرض لها الحي كان آخرها قرار محكمة الاحتلال بإخلاء سبعة منازل لعائلات فلسطينية.

الوسم الذي تداوله النشطاء على نطاق واسع في فلسطين وبعض الدول؛ جاء ضمن حملة ضد التهجير القسري الذي يهدد 28 عائلة في الحي.

وكتبت منى كرد عبر صفحتها في تويتر قائلة: "محكمة الاحتلال أمهلت عائلتي وثلاث عائلات أخرى من حي الشيخ جراح لإخلاء منازلها في 2 مارس المقبل لصالح المستوطنين".

وأضافت: الحكومة الأردنية هي من اعطتنا هذه البيوت بناء على اتفاقية وقعت عام 1956 ووعدتنا بتسجيل الأرض باسمائنا لكنها لم تفعل.

وطالب النشطاء، الحكومة الأردنية بتوفير الوثائق اللازمة التي تثبت حق أهالي الحي بملكية الأرض، في محاولة لمنع تهجيرهم، الأمر الذي ردت عليه وزارة الخارجية الفلسطينية قائلة: إن الأردن قدم الوثائق الخاصة بعدد من العائلات، وجاري العمل على تأمين وثائق أخرى، "علما بأنه ليس من السهل توفيرها لأنها تعود لحقبة سابقة من الزمن، ما يضطر الجهات الرسمية الأردنية لبذل جهود كبيرة لإيجادها وتوفيرها لنا، بما يساعد صمود العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح".

وحملت الخارجية الاحتلال "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجريمة البشعة التي يتعرض لها حي الشيخ جراح والأهالي فيه ومنازلهم، والذي يتعرض لأبشع هجوم استيطاني استعماري يهدف إلى الاستيلاء على مساحات واسعة منه وطرد وتهجير عشرات العائلات الفلسطينية".

وأكد المغردون ضمن الوسم، على أن أهالي الحي باقون فيه ولن يرحلوا، وكتبت آية عاروري: "إذا حي الشيخ جراح راح، القدس كلها راح تروح، وإذا القدس راحت، فلسطين كلها بتروح".

 وقالت أريج فرج الله، إن تهجير 28 عائلة مقدسية من حي الشيخ جراح في القدس، سيجعل  550 إنسانا بلا مأوى، "مخطئ من ظن أن النكبة انتهت عام 1994".

وأكد النشطاء، على أن حي الشيخ جراح؛ هو قرية مقدسية فلسطينية حرة، تتبع محافظة القدس، وهو الآن من أحياء الجزء الشرقي من القدس.

في حين قالت حنان أبو عيد، إن الاحتلال "لا يريدون تهجير العائلات مرة وحدة، لذلك يقسمون تهجيرنا لمراحل لكل لا يعلم بنا أحد".

وطالب عبد الرحيم الصيفي، بالضغط الشعبي وبث الوعي بحقيقة ما يجري في الحي ودعم صمود الأهالي في الحي لإنجاح حملة إنقاذه.

ويواجه حي الشيخ جراح منذ أكثر من 40 عاماً مُخطّطاً إسرائيليّاً لتهجير العائلات من بيوتها وبناء مستوطنة فوق أراضيهم.

 وتعود القصة إلى 1956 حين أقيم حي الشيخ جراح في القدس بموجب اتفاقية بين وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين والحكومة الأردنية، واستوعب الحي 28 عائلة مهجرة في حينها، ونص الاتفاق على أن تدفع العائلات أجرة المنازل لمدة 3 سنوات، ثم تنتقل إلى ملكيتها الدائمة، وقد انتهت العقود في 1959.