النائبة الأميركية ماكولوم تدين اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتطالب بمحاسبة جيش الاحتلال

الإثنين 15 مارس 2021 05:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
النائبة الأميركية ماكولوم تدين اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتطالب بمحاسبة جيش الاحتلال



واشنطن /سما/

 نددت عضو الكونغرس الأميركي، النائبة بيتي ماكولوم، وهي ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، تقود جهود الكونغرس لمحاسبة إسرائيل على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، باعتقال جنود إسرائيليين أطفالاً فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، 10 آذار 2021، بينما كانوا يجمعون "العكوب البري" من أراض تابعة لبلدتهم.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز خمسة فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 سنة في الضفة الغربية بالقرب من مستوطنة "حفات ماعون" جنوب الخليل.

ونشرت المجموعة لقطات فيديو لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يحملون ورتدون معدات قتالية يدفعون أطفالا فلسطينيين مرعوبين بشكل واضح إلى داخل مركبات عسكرية.

في مرحلة ما، حاول طفل أكبر سناً إنقاذ قاصر آخر كان يرافقه جندي، ولكن ضابطا آخرا دفعه بعيدا .

وقالت ماكولوم، المعروفة بمواقفها المبدئية والمؤازرة لحقوق الأطفال الفلسطينيين في تصريح لها الخميس إن "رؤية صور جنود إسرائيليين مدججين بالسلاح وهم يتعاملون بخشونة مع هؤلاء الأطفال الفلسطينيين الخمسة ويحتجزونهم أمر مقلق للغاية".

وأضافت : "استخدام الجنود الإسرائيليين لأسر الأولاد الصغار الذين يقال إنهم" يجمعون الخضار البرية "في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمر خاطئ".

ووجهت "القدس" استفساراً عبر البريد الإلكتروني إلى وزارة الخارجية الأميركية بشأن موقف الحكومة الأميركية من هذا الحدث المؤلم، ورد مسؤول من الوزارة بالقول: "سمعنا التقارير وشاهدنا مقطع الفيديو المزعج الذي يظهر قيام السلطات الإسرائيلية باعتقال مجموعة من الأطفال في الضفة الغربية، نحن قلقون بشأن عمر الأطفال وأسلوب معاملتهم (من قبل الجيش الإسرائيلي)".

وأضاف المسؤول :"نحن نتابع لفهم المشكلة بشكل أفضل" .

يذكر أن عضوة الكونغرس مكولوم قدمت عام 2019 تشريعًا يمنع المساعدات الأميركية لإسرائيل من المساهمة في احتجاز الأطفال الفلسطينيين، لكن مشروع القانون لم يتلق أي جلسة استماع لمناقشته، ولم يخرج من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

وقالت مكولوم: "أعتزم مواصلة العمل بأقصى ما أستطيع لضمان عدم استخدام أموال دافعي الضرائب الأميركية المقدمة كمساعدات عسكرية لإسرائيل بأي طريقة تنتهك حقوق أي فلسطيني ، وخاصة الأطفال".

وتعتقل إسرائيل مئات الأطفال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية سنويًا، بحسب تقرير صدر مؤخرا عن منظمة بتسيلم، وأشار أن 157 فلسطينياً تحت سن 18 عاما كانوا رهن الاعتقال الإسرائيلي بنهاية أيلول 2020.

وفي العام الماضي، دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى إطلاق سراح القاصرين الفلسطينيين المحتجزين وسط تفشي فيروس كورونا.

قال العديد من مسؤولي الأمم المتحدة في بيان مشترك في أيار الماضي: "إن أفضل طريقة لدعم حقوق الأطفال المحتجزين وسط جائحة خطيرة في أي بلد هو إطلاق سراحهم من الاحتجاز ووقف قبول دخولهم إلى مرافق الاحتجاز".

أواخر عام 2020، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص علي أبو عالية، وهو طفل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا، كان يتظاهر ضد الاحتلال في الضفة الغربية.

كما أدانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) مقتل أبو عالية ، وسلطت الضوء على الانتهاكات بحق القاصرين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ، بما في ذلك "232 حادثة إصابة أطفال فلسطينيين".

وقال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريح في نهاية كانون الأول 2020 إنه "في الفترة من كانون الثاني إلى أيلول 2020، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة حتى الآن، شملت 232 حادثة إصابة أطفال فلسطينيين، تعرض بعضهم لأضرار طويلة الأمد".

وجاء في البيان "تحث اليونيسف السلطات الإسرائيلية على احترام حقوق جميع الأطفال وحمايتها وإعمالها بشكل كامل والامتناع عن استخدام العنف ضد الأطفال، بما يتوافق مع القانون الدولي".

ولم تظهر إدارة بايدن حتى هذه اللحظة أي تحرك لانتقاد تصرفات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية رغم مرور 55 يومًا على ولاية الرئيس (جو بايدن).

ويرفض بايدن إعادة السفارة الأميركية إلى تل أبيب، ما عزز سياسة سلفه دونالد ترامب، كما انتقد وزير الخارجية الأميركي توني بلينكين المحكمة الجنائية الدولية لقرارها التحقيق في جرائم الحرب المزعومة المرتكبة في فلسطين.

وفي حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوم الأربعاء (10/ 3)، كرر بلينكين التزام الإدارة بالحفاظ على تحالف واشنطن مع إسرائيل. وقال: "لدينا التزام لا يتزعزع بأمن إسرائيل، ويبدأ برئيس الولايات المتحدة، الذي كان داعماً قوياً لإسرائيل ولأمنها وللعلاقة مع الولايات المتحدة".