واشنطن تؤجل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية

الخميس 25 فبراير 2021 06:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن تؤجل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية



واشنطن /سما/

 أوقفت وزارة الخارجية الأميركية خطط إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 23 آذار 2021، بحسب ما موقع "آكسيوس".

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بإعادة فتح القنصلية.

بدوره، أشار ريتشارد ميلز، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن يوم 28 كانون الثاني الماضي أن الإدارة تعمل على إعادة فتح القنصلية، فيما كرر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية نيد برايس في معرض رده على أسئلة القدس في مؤتمره الصحافي الأول يوم 2 شباط عزم الإدارة القيام بذلك في سياق إعادة الانخراط وتطبيع العلاقات الأميركية الفلسطينية.

وبحسب "آكسيوس"، فإن وزارة الخارجية الأميركية "تدرك أن إثارة القضية خلال الحملة الانتخابية الإسرائيلية ستزيد من تسييس الأمر وتجعل من الصعب تحقيقه، لكنه يتطلب أيضًا موافقة إسرائيل.

ويعود تاريخ القنصلية إلى عام 1844، وعملت لمدة 25 عامًا كبعثة دبلوماسية أميركية للفلسطينيين قبل إغلاقها من قبل إدارة ترامب ودمجها في السفارة الأميركية الجديدة في القدس في 4 آذار 2019، حين أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسمياً إرضاءً للسفير الأميركي السابق ديفيد فريدمان، وقطعت الصلة التي كانت على مدى عقود حلقة وصل مباشرة بين الفلسطينيين وواشنطن.

وقال وزير الخارجية السابق بومبيو في إعلانه عن إغلاق القنصلية (4/ 3/ 2019) إنه اتخذ قراره كي لا تضطر وزارة الخارجية للاستمرار في استخدام بعثتين دبلوماسيتين منفصلتين للتعامل مع الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث ستكون لدى الولايات المتحدة الآن بعثة واحدة.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد عُقدت عدة اجتماعات حول هذه المسألة في وزارة الخارجية، "حيث أبدى بعض العاملين بالقسم تحفظات على إعادة فتح القنصلية لأسباب لوجستية وإدارية بعد كل ما عمل لدمجها مع السفارة، ولكن سرعان ما أصبح واضحًا أن القرار السياسي بشأن هذه المسألة كان نهائيًا، وأن الأسئلة ركزت على متى وكيف سيتم تنفيذه".

وبحسب آكسيوس، فقد "ركزت المناقشات منذ ذلك الحين على خيارين، الأول: إعادة فتح القنصلية في موقعها السابق في شارع أغرون في القدس الغربية، والثاني: نقلها إلى موقع جديد في القدس الشرقية، كخطوة مليئة بالرمزية السياسية، وفي إشارة إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن العاصمة الفلسطينية يجب أن تكون في القدس الشرقية، لكن ذلك سيواجه معارضة إسرائيلية حادة".

وكشف الموقع أن مسؤولاً في وزارة الخارجية قال له: "إننا نتطلع إلى تعميق تعاملنا مع الشعب والقيادة الفلسطينية. وكجزء من ذلك، فإننا نراجع وجودنا الدبلوماسي الأميركي على الأرض للتأكد من أنه يمكننا من إجراء مجموعة كاملة من الأنشطة لدينا، بما في ذلك المشاركة والدبلوماسية العامة والمساعدة والتقارير الدبلوماسية".