فايننشال تايمز: نتنياهو يقايض لقاحات كورونا الفائضة بفتح سفارات في القدس واتفاقيات تطبيع

الخميس 25 فبراير 2021 06:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فايننشال تايمز: نتنياهو يقايض لقاحات كورونا الفائضة بفتح سفارات في القدس واتفاقيات تطبيع



القدس المحتلة/سما/

 قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن إسرائيل ستستخدم لقاحات كورونا الفائضة في الدبلوماسية الدولية في وقت ينتظر الفلسطينيون في الأراضي المحتلة وصول شحنات من لقاحات كوفيد-19.

 وفي تقرير أعده ميهول سيرفاستافا قال إن إسرائيل ستستخدم الفائض من لقاحات كورونا في دبلوماسية الإغاثة الدولية حيث ستقدمها إلى غواتيمالا وهندوراس ودولة التشيك، وهي الدول الثلاث التي عبرت عن استعدادها لتقوية العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ونقل سفاراتها إلى القدس بشكل يقوي من حضور إسرائيل في المدينة المتنازع عليها.

ونشرت الأخبار إذاعة “كان” وأكدها لاحقا مسؤول إسرائيلي لصحيفة “فايننشال تايمز” وقال “إنها تحدث” وقالت دولة التشيك إنها تلقت شحنات صغيرة من اللقاحات، أما هندوراس فتتوقع 5.000 لقاح من إسرائيل. وأشارت مواقع تتبع الرحلات لوصول طائرة عسكرية هندوراسية يوم الثلاثاء إلى مطار بن غوريون الدولي. ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية الشحنات بعد. ولكنها قالت في بيان يوم الثلاثاء “في ضوء نجاح حملة التطعيم في إسرائيل، تلقت الدولة الرائدة في العالم في مجال تطعيم سكانها طلبات عدة من دول حول العالم تدعو للمساعدة في إمدادات اللقاحات”. ويأتي قرار الدولة العبرية استخدام ما تبقى من لقاحات موديرنا بعد عقدها صفقة مشاركة في البيانات مع شركة فايزر بشكل أدى إلى إمدادات غير محدودة من اللقاح وسرع من حملة التطعيم التي تعتبر الأسرع في العالم.

يأتي قرار الدولة العبرية استخدام ما تبقى من لقاحات موديرنا بعد عقدها صفقة مشاركة في البيانات مع شركة فايزر بشكل أدى إلى إمدادات غير محدودة من اللقاح

وقالت الصحيفة إن عمليات تقديم اللقاحات قد تسرع من المحادثات مع الدول ذات الغالبية المسلمة التي تفكر بفتح علاقات مع إسرائيل، حسبما قال مسؤول إسرائيلي آخر. وحقق نتنياهو جزءا من هذه الإستراتيجية عندما تفاوض على الإفراج عن إسرائيلية دخلت الأراضي السورية مقابل الإفراج عن راعيين سوريين ووافق على دفع إسرائيل ثمن كميات من لقاح سبوتنك الروسي ضد كوفيد-19 للنظام السوري. وقالت الصحيفة إن إسرائيل في وضع تحسد عليه من أجل توزيع اللقاحات الفائضة حيث تحصل على ملايين من اللقاحات من موديرنا وفايزر أو تلك المخزنة في الثلاجات داخل الدولة العبرية.

 ولكنها رفضت أي اقتراح عن التزامها حسب القانون الدولي لتوفير اللقاحات للفلسطينيين وبناء على اتفاقية أوسلو في 1993 مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وأرسلت 5000 لقاح إلى السلطة الوطنية لتطعيم عمال الصحة والأطباء، كما أرسلت كميات غير محددة إلى قطاع غزة حسب مسؤول في وزارة الدفاع.

وقالت ديانا بطو، المحامية الفلسطينية- الإسرائيلية التي عملت مع السلطة الوطنية أثناء المفاوضات مع إسرائيل “لا تحرم إسرائيل الفلسطينيين من الحصول على اللقاحات فقط ولكنها تقوم بانتزاع نقاط سياسية على حسابهم” و”هذا ليس لأن إسرائيل لديها علاقات تجارية مع هندوراس ولكن لأنها تريد نقل سفارتها للقدس ولهذا السبب يحصلون على اللقاح”.

وفي تطور منفصل قرر نتنياهو عدم عرقلة نقل الدعم الدولي من اللقاحات إلى غزة في محاولة منه لإجبار حماس التي تسيطر على القطاع للإفراج عن رفات جنديين إسرائيليين ومدنيين لدى الجماعة. ونصح الجيش الإسرائيلي بعدم استخدام اللقاحات كورقة ضغط بعدما طلب الوزراء في معسكر نتنياهو المتطرف أن يكون حصول الفلسطينيين في غزة على اللقاحات مشروطا بتسليم رفات الجنديين والمعتقلين. وعلق وزير الجيش على تقارير نقل اللقاحات لدول أخرى بقوله “تجارة في لقاحات دفع ثمنها دافع الضريبة الإسرائيلي” ونتنياهو اتخذ القرار بدون مشاورة بقية أعضاء الحكومة.