قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، إن رسالة القائد الوطني الكبير الأسير مروان البرغوثي لمركزية الحركة عبرت عن " قدرة هذا الرجل على التعامل بديناميكية وحكمة عالية في اطار التزامه بقرار الحركة الصادر عن أطرها القيادية ".
وأوضح صيدم في حديث لاذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم الأحد، بأن رسالة القائد البرغوثي أكدت على أهمية وحدة قائمة حركة فتح في الانتخابات التشريعية المقبلة، كما شددت على عدم العودة الي بعض القضايا التي شابت انتخابات عام 2006 .
وقال صيدم، إن القائد مروان البرغوثي عبر عن دوره الرئيسي في صناعة القرار داخل أروقة الحركة "وبالتالي الجميع مرتاح للرسالة التي جاءت من الأخ مروان، بخلاف كل ما أشيع من تكهنات وأقاويل هنا وهناك وخاصة في الاعلام الاسرائيلي."
وأضاف "الاخ مروان قائد ومناضل يعي تماما اهمية وحدة الحركة ووحدة موقفها والتصرف بمسؤولية في اطار الانتخابات القادمة وكل المواقف الوطنية ".
وذكر صيدم بأن هناك تحضيرات داخل حركة فتح على قدم وساق من اجل متابعة ملف الانتخابات (..) وبالأمس تم مناقشة هذا الموضوع في اجتماع اللجنة المركزية ، حتى يكون هناك جاهزية في الميدان بمستوى ما تريده حركة فتح والفصائل الفلسطينية بان تكون الانتخابات القادمة عرس ديمقراطي يعبر عن إرداة الشعب الفلسطيني ويساهم في انهاء الانقسام والعودة الى مربع المصالحة".
وحول آلية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة وامكانية تشكيل قوائم ائتلافية مع الفصائل، قال صيدم " هذا الموضوع خرج من سياقه و لم يحصل حتى اللحظة (..)، نحن الان امام تعظيم وتشجيع التسجيل للانتخابات ، وآلية المشاركة ستكون في المرحلة القادمة".
وأضاف صيدم :"حركة فتح تقول إن لديها برنامج سياسي من يأتي على ارضية هذا البرنامج ويلتزم بمواقفها، على الرحب و السعة و بالتالي هذه القضية مفتوحة لكل الفصائل وكل القوى والمستقلين ، وكل من يريد ان يلتزم برؤية حركة فتح (..) لن نغلق الباب في وجه احد".
وعقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعا لها، مساء أمس السبت، برئاسة الرئيس محمود عباس (أبومازن) ،بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وناقشت اللجنة المركزية عدة ملفات أهمها ملف الانتخابات، حيث استمعت اللجنة المركزية لحركة فتح لتقرير مفصل من وفد الحركة الذي شارك في حوار القاهرة للفصائل الفلسطينية، وأبرز النتائج التي تم التوصل اليها وصولا لإجراء الانتخابات التشريعية في شهر أيار المقبل.
وأكدت مركزية فتح ترحيبها ببيان القاهرة الذي تم التوصل اليه خلال جلسات الحوار الوطني، مؤكدا أنها شكلت الأرضية للانطلاق نحو إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية عبر بوابة الانتخابات العامة التي سيكون فيها المواطن الفلسطيني هو صاحب القرار.