هل السعودية وإسرائيل "حليفان مهمان" لواشنطن: لا إجابة محددة لدى البيت الأبيض!

السبت 13 فبراير 2021 03:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل السعودية وإسرائيل "حليفان مهمان" لواشنطن: لا إجابة محددة لدى البيت الأبيض!



واشنطن /سما/

سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جينيفر ساكي، في إفادة للصحافيين، أمس الجمعة، عما إذا كانت إسرائيل والسعودية "حليفان مهمان" للولايات المتحدة ، وتجنبت ساكي تقديم إجابة واضحة ومباشرة، غير أنها أشارت في مرحلة أخرى من الإحاطة إلى أنه "لدينا علاقة طويلة وهامة مع إسرائيل".

وفي ظل الجدل الحاصل في تل أبيب وواشنطن حول تأخر الاتصال المباشر بين الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حرص الصحافيون خلال إحاطة للمتحدثة باسم الأبيض، على إثارة السؤال في صياغات مختلفة.

وسُئلت ساكي: "هل يمكنك شرح ما تحاول الإدارة تحقيقه في الشرق الأوسط؟ على سبيل المثال: هل ما زالت تعتبر الإسرائيليين والسعوديين حليفين مهمين؟".

فأجابت: "هناك عمليات متواصلة وعمليات حكومية داخلية جارية. لقد وافقنا على اجتماع حكومي الأسبوع الماضي لمناقشة مجموعة من القضايا؛ نحن في مرحلة مراجعة سياساتنا الخارجية باتجاه الشرق الأوسط من قبل العديد من الجهات الحكومية".

وأضافت أنه "أعتقد أن هذه العمليات السياسية يجب أن تتبلور قبل أن نستعرض سياساتنا المتعلقة بالأمن القومي في مجموعة من القضايا".

ووجه صحافي آخر سؤالا للمتحدثة خلال الإحاطة ذاتها عن سبب عدم حديث نتنياهو وبايدن بعد، ومتى سيتم إجراء مثل هذه المحادثة؟

فأجابت: "إن بايدن يتطلع إلى التحدث مع رئيس الحكومة نتنياهو... بوسعي أن أؤكد لكم أن ذلك سيحدث قريبا، لكن لا أعرف موعدا أو جدولا زمنيا محددا الآن".

وعندما سُئلت هل كان يقصد بتأخير الاتصال تجاهل نتنياهو، ردت قائلة: "ليس تجاهلا متعمدا، فرئيس الحكومة، نتنياهو، هو شخص يعرفه الرئيس بايدن منذ فترة"، مضيفة أن بايدن "يتطلع لإجراء المحادثة".

وتابعت ساكي: "لدينا علاقة طويلة ومهمة مع إسرائيل، والرئيس يعرف نتنياهو وعمل معه في مجموعة متنوعة من القضايا ذات الالتزام المتبادل". وأضافت "سبب عدم اتصال بايدن بعد هو أننا في المنصب منذ ثلاثة أسابيع ونصف. وهو لم يتحدث بعد إلى جميع القادة".

وتثير المحادثة التي لم تحدث بعد بين بايدن ونتنياهو اهتمامًا كبيرًا في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، علما بأن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وسلفه باراك أوباما الذي شغل بايدن في إدارته منصب نائب الرئيس، قد اتصلا بنتنياهو خلال أيام من توليهما الرئاسة.

وطال انتظار نتنياهو لتلقّي المكالمة الهاتفية من الرئيس الأميركي الجديد، لكنّه بعد الرعاية التفضيلية التي لقيها من سلفه، ترامب، صار مجبرا على التعامل مع بايدن الذي يبدو غير متعجل للتقرب منه أو الخوض في الملف الفلسطيني الإسرائيلي الشائك.