أكد محمد الزغلول رئيس جمعية الأسرى والمحررين في محافظة بيت لحم، أن المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع لم تقرر بعد الافراج المبكر عن الأسير المريض حسين محمد مسالمة كما اشيع مسبقاً، وقد حصل بعض الارتباك في هذه القضية وان القرار الرسمي بشأنها سوف يتم يوم الأحد القادم.
وأوضح الزغلول الذي تتابع جمعيته ونادي الأسير الفلسطيني وهما الجهتان اللتان تقدمتا الى المحامي الإسرائيلي أفيغدور فيلدمان لتمثيل عائلة الأسير مسالمة في طلب الافراج عنه بكفالة، وقد حملت القضية العديد من التطورات وشهدت مفاوضات عقيمة بين محامي الدفاع والنيابة الإسرائيلية التي رفضت أولاً الافراج عنه قبل أسبوعين ومن ثم عادت لتقترح الافراج عنه لمدة ستة اشهر شريطة ان لا يعود الى الأراضي الفلسطينية او ان يتلقى العلاج في المشافي الفلسطينية ويقتصر على علاجه في المشافي الإسرائيلية، إلا أن محامي الدفاع رفض هذا الاقتراح واصر على ضرورة الافراج عنه، وأشار الزغلول انه يأمل ان تستلم هذه المؤسسات قرار الافراج الغير مشروط يوم الاحد القادم وفي حالة عدم صدوره سوف يتوجه المحامي فيلدمان الى التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية طعنا بعدم الافراج عنه.
يشار الى ان الأسير المسالمة (37 عاماً) محكوم بالسجن الفعلي لمدة 20 عاماً، أمضى منها نحو العامين وقبل الشهرين اكتشف انه يعاني من مرض سرطان الدم وقد نقل الى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع ووضعه الصحي خطير للغاية.
وحذر الزغلول في لقاء مع "القدس" دوت كوم، من وفاة الأسير مسالمة بشكل مفاجئ، خاصة أنه يعاني من الموت البطيء، والإفراج عنه يعني تقديم العلاج الجدي له ووقف سياسة الإهمال الصحي الذي عانى منها خلال السنوات الماضية.