قال وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الخاص بالقضية الفلسطينية، أكد في رسالة واضحة للعالم على مركزية القضية الفلسطينية عربيا.
وأضاف وزراء الخارجية في مؤتمر صحفي عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، مساء اليوم الإثنين، أن الاجتماع سجل نجاحا كبيرا وأعاد التأكيد على أهمية العمل العربي المشترك في دعم القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "أكدنا في الاجتماع على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة العمل لتحقيق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، وتم خلال الاجتماع عقد جلسة تشاورية مغلقة معمقة ومطولة تطرقوا فيها إلى كافة أوجه القضايا والتحديات التي تواجه العالم العربي، وكان حوارا شفافا وصريحا وتناول كل القضايا وضرورة تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، وتم الاتفاق على أسلوب اجرائي لمزيد من الحوارات المفتوحة بين الدول.
وأضاف شكري " نشكر وزير الخارجية الأردنية على المبادرة المصرية الأردنية المشتركة لدعم القضية الفلسطينية والتنسيق في مواقف البلدين في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبين أن جهد اليوم مهد للتوصل لتفاهمات وتيسير الأمور لاستئناف العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهناك اجتماعات لمجموعة ميونخ وسنستمر في التفاعل مع مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، وتواصلنا المباشر مع الإدارة الأميركية الجديدة لتوفير كل الدعم للمسار التفاوضي ليأتي بما هو مرجو.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي: إن مخرجات الاجتماع كانت إيجابية وجيدة وأكدت مركزية القضية الفلسطينية، وأن العرب مجمعون على ثوابت وشروط تحيقي السلام الدائم والشامل.
وقال إن الدعوة المشتركة من قبل المملكة وجمهورية مصر عكست الجهد الكبير الذي يقوم به البلدان والتنسيق والتواصل المستمرين اللذين نجريهما حول كل القضايا من أجل ان نخدم مصالحنا العربية المشتركة.
وأضاف أن اجتماع اليوم أكد على مركزية القضية الفلسطينية، وأن العرب سيسندون الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروع وحقه في الدولة ذات السيادة على حدود 1967 وهو محطة سننطلق منها لعمل عربي أكثر تنسيقا، خصوصا أن هناك إدارة أميركية جديدة خرج منها بوادر إيجابية تستوجب أن ننخرط معها إيجابيا وفق رؤية مشتركة لنعيد الزخم للعملية السلمية ونعيد المفاوضات تجاه سلام عادل لا يمكن أن يتحقق في ظل بقاء الاحتلال.
وأضاف مستمرون في العمل معا، واِشكر وزير خارجية مصر لكل الجهود المبذولة إنجاح الاهتمام والمخرجات المهمة التي خرج فيها الاجتماع، وأشكر كذلك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وأمين عام جامعة الدول العربية.
من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي: نوجه كل الشكر والامتنان للوزير سامح شكري ومعالي أيمن صفدي لهذا الاهتمام والمسؤولية العادلة والجهد المتراكم والاصرار لعقد الاجتماع وتعاون الأمين العام لتسهيل هذا اللقاء، واجتماع اليوم هو في غاية الأهمية، وما صدر عنه من قرار يعيد التأكيد لكل من راوده الشك من كون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، وموضوع التضامن العربي هو أساس وجوهري، وخرجنا بقرار ممتاز يشكل رسالة قوية حول التفاف العرب حول قضيتهم المركزية الأولى قضية فلسطين، واليوم يوم مهم يجب أن نتذكره لأنه سجل رأب الصدع العربي - العربي والقفز عن بعض الازمات، والتركيز على ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، والعمل من أجل وحدة الموقف العربي والتضامن العربي - العربي، واساس كل ذلك المبادرة الرائعة من الوزيرين شكري والصفدي.
وأضاف، اليوم وبرعاية مصرية أيضا التقت فصائل وقوى العمل السياسي الفلسطيني في اجتماع بهدف العمل لإنجاح الانتخابات الفلسطينية القادمة بعد مرسوم السيد الرئيس بالدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية، واجتماع اليوم الذي تستضيفه جمهورية مصر وتعمل على ضمان نجاحه كان اجتماع في غاية الأهمية، جاء ليعزز ذلك ويسهل العملية الانتخابية، والجلسة الأولى للاجتماع كانت ناجحة ونحن متفائلون من مخرجات هذا الاجتماع.
وقال المالكي: اليوم أيضا، جلس رئيس الوزراء الإسرائيلي على كرسي الاتهام ووجهت له العديد من الاتهامات بالفساد والاختلاس وتلقي رشوة واحتيال، وهي بدايات لمحاكمة خرج منها مقفر الوجه وممتعض، ما يعطينا البهجة بأن يتم محاكمة هذا المجرم الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقد صد صدر عن الدائرة الأولى للمحكمة الجنائية الدولية ما يؤكد أنه يمكن فتح تحقيق في جرائم الاحتلال.