حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم السبت ، من خطورة الذهاب بعيداً في الرهان على الإدارة الأميركية الجديدة، وعلى وعودها بشأن القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، كما دعت إلى رهن الموقف الوطني بحدود الموقف الأميركي العملي من الملفات الفلسطينية.
وقالت الجبهة لقد تبنت الإدارة الأميركية موقفين شديدي الخطورة والسلبية إزاء القضية الفلسطينية، الأول حين أقر الكونغرس ببقاء سفارة الولايات المتحدة في القدس، وتجديد الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والثاني الموقف السلبي للخارجية الأميركية من قرار محكمة الجنايات الدولية بشأن صلاحية ولايتها القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الجبهة أن هذين الموقفين يكشفان الحدود الحقيقية لسياسة الإدارة الأميركية الجديدة من القضية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وأياً كانت الوعود بالتسهيلات الإدارية أو المالية، كما تطلقها الإدارة الجديدة، فإنها لا ترتقي إلى الحد الأدنى المطلوب منها، ويتمثل في اعترافها بقرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف واستعدادها للمشاركة في تطبيقها، وعدم تعطيل أعمال المنظمة الدولية، كاللجوء إلى الفيتو في مجلس الأمن، أو إعاقة أعمال محكمة الجنايات الدولية، أو الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، بما يترتب على ذلك من سياسات تلحق الضرر الشديد بمصالحنا الوطنية.