قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، اليوم الأربعاء انه من المبكر الحديث عن شكل مشاركة حماس في الانتخابات، ولم نتخذ قرارًا بشأن ذلك بعد".
وأضاف خلال لقاء صحفي ان "شكل مشاركتنا في الانتخابات مرهون بما نتفق عليه في حوارات القاهرة، ويوجد خيارات متعددة لشكل مشاركة حماس بالانتخابات".
و قال الحية إنه من غير المسموح لأي أحد أن يتراجع خطوة واحدة عن الانتخابات، وأن حركته تريد المضي قدمًا حتى نهاية العملية الانتخابات، وترغب بانخراط جميع الفصائل فيها.
وبين الحية أن صدور المرسوم الرئاسي هو أحد الضمانات الدولية، مشيرًا إلى أن حماس تعتبر الضمان الحقيقي هو صدقنا مع الشعب. كما قال.
وأضاف "كنا نأمل أن تكون محطة الانتخابات تتويجًا لحالة توافق طبيعي، ومن ثم أن نذهب للانتخابات"، مشيرًا إلى أن انتخابات المجلس التشريعي هي المحطة الأولى لتشكيل المجلس الوطني، وأن حركته معنية بإزالة جميع العقبات أمام إجرائها.
وتابع "المجلس الوطني يحتاج إلى متطلبات، وحين نصل إليه في 31 -8، يجب أن نتفق أين نجري الانتخابات بالخارج"، مشددًا على ضرورة إعادة تشكيل المؤسسات الوطنية بالانتخابات، التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.
ولفت إلى أن حركته على مدار السنوات الأخيرة عملت بإخلاص لإزالة ما يعترض إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وأبدت كل المرونة في جميع المحطات من أجل تحقيق ذلك، قائلًا "إن إنهاء الانقسام حتى يكون كاملًا يحتاج إلى التوافق على أرضية معقولة في البرنامج السياسي المشترك، ولا بد الانطلاق من قاعدة سياسية في تعريف "العدو" وكيفية أن نتعامل معه".
وأضاف "وثيقة الاتفاق الوطني 2006 وما توصلنا إليه في بيروت تشكل القاعدة المشتركة لما يمكن أن نصل إليه، نريد أرضية سياسية مشتركة، ولكل الفصائل الحق في أن تقول ما تريد، ونريد التوافق لمواجهة المشروع الصهيوني والتحديات حتى تعود القضية إلى ضمير الأمة، وفي المقابل لا نريد للحكومة في الضفة وغزة والقدس أن تطغى على منظمة التحرير، ولا نريد للسلطة أن تطغى بأموالها وآلياتها على منظمة التحرير".
وأكد على ضرورة الاتفاق على قاعدة سياسية للانطلاق من خلالها، ولتكون الأرض مهيأة بما يفتح الباب واسعًا لتشكيل القوائم ودخول الفصائل للانتخابات، مشيرًا إلى أن الاتفاق على الحد الأدنى من البرنامج السياسي سيضع الجميع أمام حالة توافق أكبر
وشدد القيادي في حماس على ضرورة إجراء الانتخابات بحرية في الضفة والقدس، قائلًا "ليس مسموحًا ولا يحق للاحتلال أن يعبث ويتدخل في الانتخابات .. مسؤوليتنا الوطنية جميعا أن نقف في وجه الاحتلال، فنحن نريد أن يذهب شعبنا للانتخابات وهو مرتاح، ولا أحد وصيّ على شعبنا أو على صندوق الاقتراع، ويجب أن يكون شعبنا حرًا فيما ينتخب، نحن نريد أن يشعر المواطن الفلسطيني بكامل الحرية في التصويت والدعاية الانتخابية وتشكيل القوائم".
ودعا الحية، القوى القوى الفلسطينية إلى إقناع المواطن بانتخابها، ليس بالإجبار، بل بإطلاق الحريات، داعيًا إلى إطلاق الحريات في الضفة لتكون الانتخابات سلسة، مع التزام حماس بغزة.
وتطرق الحية لأزمة ملف القضاء، قائلًا "نريد الذهاب للانتخابات ونحن مطمئنون من العملية القانونية والقضائية، وستكون محور نقاشات في القاهرة".
وأضاف "لا بد أن نذهب ونتوافق على تشكيل محكمة الانتخابات، وهو الأهم الآن"، داعيًا إلى إعادة تشكيل المحكمة الدستورية بروح أخوية.
وتابع "المحكمة الدستورية عليها خلاف قانوني منذ نشأتها، وشُكلت في ظروف غير مناسبة، وهناك اعتراض عليها ومثار جدل"، مشددًا على ضرورة كبح جماحها وألّا تتدخل في الانتخابات.
وواصل "من الصعب أن يذهب شعبنا للانتخابات والمحكمة الدستورية تتدخل فيها"، مشيرًا إلى أن حماس معترضة على إجراءات الرئيس محمود عباس الأخيرة المتعلقة بالقضاء.
وجدد تأكيده على أن حماس ذاهبة إلى القاهرة بصدرة منشرح للتوافق على البرنامج الانتخابي، وبعقول منفتحة على كل الأشكال للمشاركة بالانتخابات، مشيرًا إلى أن ذلك بالنسبة لحركته مرهون بما سيتم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة.
وقال الحية "يوجد خيارات متعددة لشكل مشاركة حماس بالانتخابات، ونعمل على السيناريوهات كافة، وجاهزون لها".
وأضاف "كلنا رجاء أن نصل إلى المحطات كاملة دون منغصات وعقبات، ودعونا نصل إليها بكل يسر وسهولة".
وقدم القيادي في حماس، الشكر إلى مصر على ما قدموه وما سيقدمونه لإنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بتحديات كبيرة في ظل ما يشهده الإقليم وخاصةً الهرولة نحو التطبيع.
وقال الحية "هناك محاولة كبيرة لجعل الاحتلال الصهيوني القاتل الغاصب أن يتسيد المنطقة وليكون جزءًا منها .. الاحتلال ما زال صباح مساء يقتل في شعبنا، في المقابل هناك حالة تدافع لاستيعابه في المنطقة".
وأضاف "الإنسان الفلسطيني هو أساس القضية الفلسطينية، والاحتلال وأميركا يسعيان إلى إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن التطبيع استهداف للقضية الفلسطينية، في حين أن الاحتلال يسرق الأرض ويواصل الاستيطان وضم الأراضي وتهويد القدس والأقصى، ويسارع في تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
واعتبر أن مبررات القرار الذي اتخذته السلطة بالتحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال ما زالت قائمة.
وأشار إلى أن حماس لا ننتظر أي إنجاز للقضية الفلسطينية من أي إدارة أميركية، مضيفًا "كل همنا في حماس كيف ننتقل بمشروعنا الوطني الكبير إلى بر الأمان".