قالت مصادر فتحاوية ان : "الرئيس عباس وقيادة الحركة يسعون لترشيح البرغوثي على رأس قائمة الحركة، لكن مقربين منه أكدوا أن لديه شروطاً للترشح على رأس قائمة فتح، أهمها رضاه عن المرشحين في القائمة أو مساهمته الجدية في اختيارهم".
وقالت شخصية مقرّبة من البرغوثي لتلفزيون "الشرق" : "إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع قيادة الحركة، فالمؤكد أن مروان سيخوض الانتخابات على رأس كتلة مستقلة".
ويخشى البرغوثي، وفق المقربين منه، أن يتم تنصيه على رأس قائمة من المسؤولين في الحركة والسلطة الذين ارتبطت أسماؤهم بضعف أو فشل الخدمات العامة، أو حتى الفساد وسوء الإدارة.
وأضاف المصدر: "يخشى مروان أن يتم وضع قائمة من الموالين الضعفاء والمتهمين بالفساد وسوء الإدارة تحت اسمه، لذلك يُصرّ على أن يتم فحص وتدقيق كل اسم في القائمة لضمان حصولها على احترام الناخبين".
وقال بعض أنصاره القول إنهم يعدّون لتشكيل كتلة انتخابية لخوض الانتخابات بمعزل عن "الحركة الأم".
ولم يستبعد أولئك العودة للاندماج في القائمة الرسمية لفتح؛ حال التوصل إلى اتفاق مع قيادتها الرسمية بشأن كيفية اختيار ممثلي الحركة في القائمة.
وتظهر استطلاعات الرأي العام أن مروان البرغوثي الأكثر شعبية من بين جميع السياسيين في مختلف القوى السياسية الفلسطينية.
ودخل الأسير مروان البرغوثي في أبريل/نيسان الماضي، عامه الـ(19) في سجون الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال البرغوثي في 15 نيسان/ أبريل 2002 خلال اجتياح مدن الضفة، وتعرض لأشهر من التعذيب خلال التحقيق معه، ولأكثر من ألف يوم في العزل الانفرادي.
وحُكم على البرغوثي بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً؛ بتهمة قيادة تشكيلات بكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري المنحل لحركة فتح.
وفي أعوام سابقة، دعا الأسرى المحررين لحركة فتح إلى تعيين البرغوثي نائبا للرئيس عباس؛ على خلفية الجدل في توزيع المهام على أعضاء اللجنة المركزية الجدد المنتخبين في المؤتمر السابع.
واعتبروا في حينه أن "القائد مروان محل إجماع في الحركة، ويحظى باحترام قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني داخل وخارج الوطن".