أظهرت المعطيات الصادرة عن دائرة الإحصاءات المركزية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن وضع العرب أسوأ من اليهود في 50 من أصل 62 مؤشرًا لقياس مستوى جودة الحياة لدى الفئات السكانية المختلفة في إسرائيل، حيث تخلف العرب في 80% من مؤشرات قياس جودة الحياة.
وأظهر قياس مستوى جودة الحياة في إسرائيل، وذلك بناء على 62 مؤشرا مختلفا، تفوق العرب في تسعة مؤشرات عن اليهود، وفي ثلاثة مؤشرات أظهر المسح مستويات متساوية. وبيّن المسح أن اليهود يتقدمون على العرب في مؤشري نوعية العمل (جودة التوظيف) والشعور بالأمن الشخصي.
ومع ذلك، فإن المؤشرات المتعلقة بالتعرض للإصابات الناجمة عن العنف على الطريق (أو في الشارع) بين العرب أقل بكثير مما لدى اليهود. ويشعر العرب بمزيد من الأمان الشخصي في بيئة الإنترنت (التعامل الاجتماعي عن بعد)، في حين أن مستوى اليهود في مجال تكنولوجيا المعلومات أفضل.
وفي ما يتعلق بجودة الخدمات الصحية، أظهرت المعطيات الرسمية تقدم العرب على اليهود في جميع المؤشرات، بما في ذلك متوسط العمر المتوقع والوفيات لدى الأطفال ونمط الحياة الصحي واحترام الصحة الشخصية والوزن الزائد والشعور بالاكتئاب؛ غير أن العرب عبرّوا عن ثقة أكبر بالنظام الصحي وفي ما يتعلق بالإصابة بمرض السرطان.
كما أظهر المسح تفوق الشعور بجودة الحياة لدى اليهود في معظم المؤشرات المتعلقة في مجال الإسكان والبنية التحتية، بما في ذلك مستوى الرضا عن الشقة الخاصة، والبيئة المعيشة، والمواصلات العامة، وكثافة السكن، في المقابل تقدم العرب على اليهود في مؤشري الرضا عن الوقت الذي يقضيه الشخص للوصول إلى مكان عمله وفي الإنفاق على السكن من الدخل المتاح.
وفي مجال التعليم، في مؤشر معدل التعليم للفئة العمرية من 17 إلى 15 عامًا، هناك مستويات متساوية بين اليهود والعرب، ومع ذلك، فإن وضع اليهود أفضل في المؤشرات الأخرى، كما أظهرت مؤشرات الرضى عن الضوضاء الخارجية خلال فترة الراحة في الشقة، والشعور بالتقدير من أفراد الأسرة، تطابقا لدى العرب واليهود.
ويظهر المسح تفوق مستوى الجودة لدى اليهود في مجال المستوى المعيشي المادي. وفي مجال الثقافة والترفيه والمجتمع وفي مؤشر الرضا عن التوازن بين العمل ومجالات الحياة الأخرى، فإن وضع العرب أفضل. وأظهر المؤشر أن وضع اليهود أفضل في مؤشر التطوع في المجتمع.