دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) إلى توحيد جميع الجهود باتجاه تهيئة كل الظروف والمناخات الايجابية لعقد الانتخابات العامة الفلسطينية، للمجلس التشريعي وموقع الرئيس وللمجلس الوطني بالتتالي، بما في ذلك الاسراع في إصدار المراسيم الخاصة بذلك، وتسهيل عمل لجنة الانتخابات المركزية وعقد حوار وطني شامل تكون مهمته الاتفاق على كل التفاصيل ذات العلاقة بإنجاح هذه العملية الديمقراطية.
وشدد على أن موقفه كان وما زال وسيبقى مع دورية عقد الانتخابات واحترام الانتظام في عقدها ضمن المهل المحددة ودمقرطة كل المؤسسات الفلسطينية باعتبار أن الشعب هو مصدر كل السلطات وأن صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة للتداول السلمي للسلطة وأن الانتخابات كفيلة بشرعنة وتجديد وتقوية النظام السياسي الفلسطيني بما يمكنه من مواجهة التحديات.
وأكد على ضرورة توفير كل الضمانات لمشاركة أهلنا في القدس الشرقية المحتلة في هذه الانتخابات سواء كان ذلك ترشيحا أو تصويتا، وطالب خصوصا الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بممارسة ضغوطها على كيان الاحتلال الاسرائيلي من أجل تمكين أهلنا في القدس الشرقية المحتلة وضواحيها من المشاركة في هذه الانتخابات بحرية ودون إعاقات كما سبق وشاركوا في انتخابات عامي 1996 و 2006.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني إن على الكل الفلسطيني، خصوصا القوى والفصائل والأحزاب، النظر إلى موضوع الانتخابات باعتبارها فرصة لشرعنة وتجديد وتقوية النظام السياسي الفلسطيني، ولضمان ذلك عليها تقديم أفضل ما لديها من كفاءات لخوض هذه الانتخابات، والعمل تحديدا على ضمان نسبة تمثيل لا تقل عن 30% لكل من الشباب والنساء في قوائمها الانتخابية، وضمان مكان لهم في هذه القوائم بما يكفل فوزهم ووصولهم إلى مراكز صنع القرار.
وختم أن إجراء الانتخابات وعودة المؤسسات التشريعية للعمل، خصوصا المجلس التشريعي، سيكون فرصة مهمة لإصلاح الخلل الفادح الذي اعترى عمل النظام السياسي الفلسطيني خلال كل المرحلة السابقة سيما التجاوزات التي مست باستقلالية القضاء ومثلت تعديا على دوره وهيبته.