أكد مساعد لقائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، أن الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في شرق سورية، فجر الأربعاء، لم توقع "أي ضحية"، بحسب ما جاء في وكالة "فارس" للأنباء.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 57 جنديا ومقاتلا مواليا للنظام السوري قتلوا فجر الأربعاء، في هذه الغارات التي تشكل الهجوم العدواني الأكثر دموية الذي تشنه إسرائيل في سورية.
وأضاف المرصد أن الضربات التي استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في محيط مدينة دير الزور وفي صحراء البوكمال والميادين، أسفرت عن مقتل 14 من قوات النظام على الأقل و43 من عناصر الفصائل الموالية لإيران بينهم 16 عراقيا و11 أفغانيا.
وشددت وكالة "فارس" شبه الرسمية على أن هذه المعلومات "أكاذيب ودعاية إعلامية"، وذلك نقلا عن مساعد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري المكلف الشؤون السياسية، أحاد كريم خاني.
وقال كريم خاني إن "هذا الهجوم لم يسفر عن أي ضحية".
ولم يشأ متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الإدلاء بأي تعليق حول تلك الغارات التي أكدتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
من جهة أخرى، لفت محللون عسكرون إسرائيليون إلى أن القصف استهدف مستودعات أسلحة وأهداف لوجستية وبنية تحتية تستخدم في المشروع الإيراني للتموضع عسكريا في سورية ونقل أسلحة لحزب الله.
وأشاروا إلى بُعد الأهداف والمسافة التي قطعتها المقاتلات الإسرائيلية للوصول إلى المواقع الـ18 التي استهدفتها. واستبعدوا أن تكون الغارات قد تمت بناء على معلومات استخبارية أميركية.
والأربعاء، قال مسؤول استخباراتي أميركي بارز على علم بالهجوم، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن الضربات الجوية نُفِّذت بناء على معلومات استخبارية قدمتها الولايات المتحدة واستهدفت مستودعات في سورية كانت تُستخدم كجزء من خط الأنابيب لتخزين وتجهيز أسلحة إيرانية.
وبحسب المسؤول فإن المستودعات كانت بمثابة خط أنابيب للمكونات التي تدعم البرنامج النووي الإيراني. وذكر المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث عن مسائل الأمن القومي الحساسة، أن وزير الخارجية مايك بومبيو ناقش الغارة الجوية يوم الثلاثاء مع رئيس الموساد، يوسي كوهين، في اجتماع بمطعم ميلانو الشهير بواشنطن يوم الإثنين.
وقال المسؤول إنّ المستودعات كانت بمثابة خط أنابيب لمكونات تدعم البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب شبكة "فرات بوست" الإخبارية المحلية، فإن القصف استهدف مواقع لمليشيات "لواء زينبيون الباكستاني"، و"لواء فاطميون الأفغاني" و"الفوج 47" و"حزب الله العراقي". وأشارت إلى أن المواقع المستهدفة هي: مدينة البوكمال ومحيطها، وأطراف مدينة الميادين، وشارع بورسعيد ومقر الأمن العسكري في مدينة دير الزور، إضافة لـ اللواء 137، وتلة الحجيف، ومخازن عياش، ومحيط مطار دير الزور، ومقر "الفاطميون" الواقع بالقرب من منطقة عياش، وجبل ثردة، وحي العمال وأطراف هرابلش.
وفي الأسابيع الأخيرة، تكثفت الهجمات الإسرائيلية في شرق سورية، حيث ينتشر مقاتلون أجانب يحظون برعاية إيرانية في محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية