قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "إيلاف" السعودي، إن "السعودية لن توقع اتفاقية سلام مع اسرائيل في الوقت الحالي ما لم نتقدم على صعيد المسألة الفلسطينية".
واشار المصدر الى ان محاولات البعض تصوير الأمر وكأن التطبيع مع السعودية قاب قوسين او أدنى ما هي إلا لضرورات شخصية وربما انتخابية او غيرها.
وأضاف المصدر الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه أن الأوضاع مع السعودية الآن غير ما كانت سابقاً، وأشار إلى أن السعوديين يقاطعون الإسرائيليين تماما، ولا يردون على اتصالاتهم وحتى الاتصالات غير المباشرة عن طريق الأميركيين توقفت تماماً بسبب تسريب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي لمزاعم عن لقاء جمعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم على البحر الاحمر، الأمر الذي نفته السعودية جملة وتفصيلاً على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "إيلاف" أن السعودية تعاقب قادة إسرائيل بوقف كل أشكال الاتصالات السرية والتنسيق الأمني عن طريق الأميركيين، هذا الأمر أدى كما تشير المعلومات الى خلافات بين المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل إذ أن المستوى الأمني ينظر إلى العلاقات الإسرائيلية السعودية باهتمام بالغ، ويعتبرها جزءًا من المصالح القومية لإسرائيل، بينما يركض المستوى السياسي ليحدث الجميع عن مزعم علاقات هنا أو لقاء هناك كما قال المصدر، الأمر الذي يعود بالضرر على إسرائيل وليس على السعودية.
وأشار المصدر لـ"إيلاف" إلى أن الضغوط الأميركية التي مورست على السعودية من أجل توقيع اتفاق لم تنجح لذلك فإن طرق التسريب المتعمد وغيرها لن تنجح أيضا في الضغط على السعودية للتطبيع، لافتاً إلى أن السعوديين سيجدون الوقت المناسب لإقامة علاقات علنية مع إسرائيل لكن ليس قبل التقدم على صعيد المسألة الفلسطينية، بالتالي السعودية هي صاحبة المبادرة العربية ولن تتخلى عنها بحسب المصدر.
إلى ذلك، أشارت تقارير صحفية إلى أن إسرائيل تنظر بقلق بالغ إلى تدهور العلاقة مع المملكة العربية السعودية وتحاول تصحيح الخطأ بالاعتذار عما سبق بواسطة الأميركيين تارة ودول خليجية لها علاقات معها، تارة أخرى.