حرض معهد دراسات إسرائيلي على المناهج الفلسطينية التي تعتمدها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في المدارس، زاعما أنها تهاجم الاحتلال وتمجد العمليات، وتدعو لمحوها عن الخارطة، في حين نفت المنظمة الدولية هذه المزاعم.
وقال الكاتب الإسرائيلي إيتمار آيخنر، الذي اطلع على دراسة لمعهد الأبحاث الإسرائيلي IMPACT-SE، حول الكتب المدرسية بمدراس الأونروا، إن هذه الكتب "تمجد العمليات المسلحة، وتدعو لمحو إسرائيل عن الخرائط، وتطالب التلاميذ بالدفاع عن الوطن الفلسطيني بدمائهم، وتتهم إسرائيل بمحاولة إشعال النار في المسجد الأقصى، وتسميم الفلسطينيين".
وزعم آيخنر في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "الكتب التي تعممها المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة على الطلاب الفلسطينيين مليئة بكراهية إسرائيل، وتشجع على العنف ضدها، وفقا لدراسة جديدة للمعهد الإسرائيلي الذي يحلل الكتب المدرسية، ويرى مدى ارتباطها بالمعايير التعليمية الدولية لقبول الآخر والسلام والتسامح".
وحللت الدراسة المواد الدراسية الأصلية التي أنتجتها الأونروا للطلاب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي هذه الكتب المدرسية "يُدعى الأطفال إلى الدفاع عن الوطن، ويعتبر المسلحين منفذي العمليات العسكرية بأنهم قدوة لهم". بحسب المعهد.
ولفت إلى أنه "في أحد كتب الرياضيات، يُطلب من الطلاب الفلسطينيين تحديد العدد الصحيح للشهداء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، وهناك تمرين في المفردات حول رائحة المسك المنبعثة من الشهيد، كما تُظهر المواد اتهامات لإسرائيل بمحاولة حرق المسجد الأقصى، وتعمد إسرائيل إلقاء نفايات مشعة في الأراضي الفلسطينية تسبب الأمراض الفتاكة، وتقود عملية منسقة لسرقة الآثار الفلسطينية".
وأوضح أن "هذه المواد الدراسية التي أنتجتها وكالة الأمم المتحدة، تم فيها محو أي ذكر لإسرائيل بشكل منهجي، وحذف اسمها من الخرائط، ووضع علامة على جميع مناطقها باسم فلسطين الكبرى، وعند ذكر إسرائيل يشار إليها باسم العدو أو الاحتلال الصهيوني". حسب زعم المعهد.
وفي رده على التقرير الإسرائيلي، قال المدير العام الجديد للأونروا، فيليب لازاريني، أمام البرلمان الأوروبي بأنه "لا يوجد مكان في مناهج المنظمة الدولية لأي بند يشجع على العنف والتمييز والعنصرية ومعاداة السامية، أما ماركوس شيف، المدير العام للمعهد الإسرائيلي، فزعم أن الأونروا في موادها التعليمية تعتبر شريكا في تأهيل جيل قادم من الأطفال الفلسطينيين يمجد المسلحين، ويشجع العنف".
أريك أغاسي، مدير العمليات في المعهد الإسرائيلي، قال إن "الأونروا ترفض منذ سنوات نشر المحتوى التعليمي، والطرق الدراسية التي تستخدمها، وفي الوقت ذاته تدعي أنها تمنع الطلاب من التعرض للتحريض في الكتب المدرسية الفلسطينية، لكن الواقع يقول إن بعض البرامج التعليمية في مدارسها أكثر راديكالية من البرامج الدراسية المعمول بها في مدارس السلطة الفلسطينية"، حسب زعمه.