سموتريتش ينفصل عن "يمينا" وغانتس يدعو لـ"الوحدة"

الإثنين 11 يناير 2021 08:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
سموتريتش ينفصل عن "يمينا" وغانتس يدعو لـ"الوحدة"



القدس المحتلة /سما/

وصلت المفاوضات بين رئيس حزب "الاتحاد القومي"، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، ورئيس تحالف أحزاب اليمين "يمينا"، نفتالي بينيت، إلى طريق مسدود. وأعلن "يمينا" انفصال سموتريتش عن قائمة الحزب التي تخوض انتخابات الكنيست الـ24 المقررة في آذار/ مارس المقبل.

من جانبه، دعا رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، كل من رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، وزير حزب "الإسرائيليين"، رون حولدائي، ورئيس حزب "ميرتس"، نيتسان هوروفيتس، ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "تنوفا"، عوفير شيلح، ورئيس "الحزب الاقتصادي الجديد"، يارون زليخه، إلى الوحدة.

وأكد غانتس، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، بضروروة تحالف وتنسيق معسكر "اليسار - وسط" لضمان الإطاحة بشريكه في الائتلاف، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أنه مستعد للتنازل في ما يتعلق بموقعه في القائمة.

وشدد غانتس على أنه "أخطأ" عندما قرر الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، وأنه يتفهم "خيبة أمل الناخبين"، معتبرا أنه كان مجبرا على هذه الخطوة "بعد وصول النظام الساسي إلى طريق مسدود، في أعقاب خوض ثلاث جولات انتخابية جاءت نتائجها غير حاسمة.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن "يمينا" أن "سموتريتش اختار تقسيم (معسكر) اليمين"؛ ونقلت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") عن مقربين من بينيت، أن المباحثات فشلت مع حزب "الاتحاد القومي"، وأنه "بالنسبة لبينيت الأمور انتهت حتى لو كان الحديث عن مراوغة من سموتريتش لتحسين موقفه في التفاوض".

وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية أن المسؤولين في "يمينا" كانوا قد أعطوا إنذارا نهائيا لسموتريتش، وأبلغوه بأنهم يعتزمون الانتهاء من التفاوض على خوض الانتخابات بقائمة مشتركة على وجه السرعة وعدم المماطلة حتى موعد إغلاق القوائم.

وذكرت أن بينيت اشترط التوصل إلى اتفاقات حول خوض الجولة الانتخابية المقررة في آذار/ مارس المقبل، بقائمة مشتركة، خلال هذا الأسبوع، وإلا إن الحزب سيبدأ في إدراج مرشحيه في القائمة الانتخابية. بالمقابل، قال سموتريتش أن المسؤولين في "يمينا" ألغوا اجتماع المفاوضات المقرر عقده اليوم ورفضوا التقدم إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وذكر مقربون من بينيت أن الأخير عرض على سموتريتش الأماكن 3 و6 و10 على قائمة الترشيح لانتخابات الكنيست وأن ذلك كان العرض النهائي الذي يقدمه "يمينا"، وادعى المقربون من بينيت أيضًا أنه خلال المفاوضات بين الطرفين، طالب سموتريتش بعدم إشراك أعضاء "البيت اليهودي" بقائمة موحدة تضم أحزاب يمين الليكود، لكن بينيت رفض.

والأسبوع الماضي، أشارت التقارير إلى أن جهات في حزب الليكود واليمين مارسوا ضغوطا على سموتريتش، كي يخوض انتخابات الكنيست برئاسة حزب "البيت اليهودي"، الذي يرأسه الوزير رافي بيرتس، الذي أعلن أنه لن يشارك في الانتخابات.

وقالت صحيفة "معاريف"، الأربعاء الماضي، إن الليكود يأمل بأن يجمع سموتريتش حوله مجموعة من التيار الديني القومي، الذين يعتمرون القلنصوات المنسوجة، وأن ينجح بتجاوز نسبة الحسم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الليكود قولها إن "قائمة قلنصوات منسوجة موحدة وقوية بشكل كاف من أجل أن تتجاوز نسبة الحسم هي ما ما يحتاج إليه الليكود ونتنياهو. وإذا حدث ذلك، سيبذل الليكود جهدا من أجل مساعدة هذه القائمة بالنجاح في الانتخابات. وسنتحدث مع الحاخامات ونخفض من حضورنا في المستوطنات في الضفة الغربية، كي تذهب الأصوات هناك إلى قائمة صهيونية دينية وأقل إلى الليكود. وسيكون بالإمكان توقيع اتفاق فائض أصوات مع قائمة كهذه".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن الخلاف بين بينيت وسموتريتش ما زال مستمرا، وفي مركزه قائمة المرشحين. ويطالب سموتريتش بأن يكون لمرشحين من حزبه أربع أماكن بين الأماكن الثمانية الأولى في قائمة مرشحي "يمينا"، بينما يعارض بينيت ذلك.

يذكر أن بينيت اتفق مع رئيس حزب "أمل جديد"، غدعون ساعر، على توقيع اتفاق فائض أصوات بين حزبيهما، كما اتفق رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، مع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، على توقيع اتفاق فائض أصوات بينهما، وذلك من أجل منع تسرب أصوات إلى الليكود.

يذكر أن الموعد النهائي لتقديم قوائم الترشح النهائية لانتخابات الكنيست الـ24 يصادف الرابع من شباط/ فبراير المقبل، وسط توقعات بمزيد من الانفصالات والتحالفات في المعسكرات السياسية الإسرائيلية المختلفة.

وأظهر استطلاع نشرته القناة 12 التلفزيونية، أنه في حال خاض "يمينا" الانتخابات بتشكيلته الحالية فإنه سيحصل على 14 مقعدا في الكنيست، لكن يمينا سيستفيد ويحصل على 16 مقعدا، أي بزيادة مقعدين يحصل عليهما من الليكود وحزب ساعر، في حال انشق سموتريتش عن "يمينا". وحسب الاستطلاع، فإن سموتريتش لن يتجاوز نسبة الحسم.