دعا وزير الاستيطان الإسرائيلي، تساححي هنغبي، اليوم الأحد، رئيس حزب "أمل جديد"، غدعون ساعر، الذي انشق عن حزب الليكود الشهر الماضي، إلى إيقاف مقاطعته لزعيم الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، معتبرا أن "الأمور ستُفتح مجددا بعد الانتخابات".
وقال هنغبي لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إنه "سأحاول إقناعه (ساعر) بالتوقف عن هذه المقاطعات، فلا جدوى منها وليست منطقية. وصحيح أن هناك ترسبات شخصية ويوجد توترات شخصية، لكننا شهدنا أمورا كهذه في الماضي، وأعتقد أن ساعر يدرك، حتى عندما يشاهد الاستطلاعات الآن، أن قوة الليكود تتعزز، ولذلك فإن احتمال أن يشكل حكومة سوية مع قوى تتعارض مع أفكاره الأساسية، وهي عمليا قوى يسارية ومن دونها لا يتمكن من أن يصبح في حكومة مستقبلية. وأنا أؤمن أن الأمور ستُفتح من جديد بعد الانتخابات".
وأضاف هنغبي أن بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة بعد انتخابات الكنيست، في آذار/مارس المقبل. "أنا أؤمن بأنه إذا وصلنا إلى 61 عضو كنيست، وهذه عمليا مهمتنا المركزية، وهذا تحد ووفقا للاستطلاعات يوجد احتمال لحدوث ذلك، فإنه إذا كان بالإمكان ضم قوى أخرى تريد الآن رؤية سقوط رئيس الحكومة، ولكن عندما يقول الجمهور كلمته سيصحون ونتمكن من تشكيل حكومة تكون متجانسة بشكل أساسي وبإمكانها تحقيق غاياتها أيضا".
وعقب حزب ساعر بالقول إن "على هنغبي إقناع نتنياهو بالتوقف عن جر إسرائيل إلى انتخابات مرة تلو الأخرى. ويدركون في الليكود أيضا أن غدعون ساعر الوحيد الذي بإمكانه تشكيل حكومة مستقرة في إسرائيل وتقود إلى وحدة".
وتطرق هنغبي إلى تبدل الإدارات الأميركية، وقال "لقد شهدنا ذروة من الحميمية في العلاقات بين نتنياهو وترامب وكذلك نتائج عملية أدت إلى توقيع أربع اتفاقيات سلام، الاعتراف بالقدس وبهضبة الجولان. والعلاقات بين رئيس الحكومة وبين الرئيس المنتخب بايدن ممتازة. وربما هو الرجل الذي يعرف رئيس الحكومة أكثر من أي شخص آخر في الحلبة السياسية الأميركية. وبايدن وصف نفسه كصهيوني، ولا أعتقد أن هناك رئيسا آخر فعل ذلك".
وحول تصريحات سياسيين وتحليلات صحافيين بأن أحداث الكونغرس يمكن أن تتكرر في إسرائيل، لم ينف هنغبي احتمال حدوث ذلك، معتبرا أنه "شهدنا أمورا أقسى. ففي إسرائيل قُتل رئيس حكومة على خلفية سياسته وأيديولوجيته، وفي الولايات المتحدة أيضا شهدوا أوقات عصيبة أكثر، وهناك أيضا قُتل رئيس وكانت محاولات لاغتيال رؤساء آخرين. أي أنه يجب أن يكون هناك دائما إدراك وجهوزية واستعداد أيضا لأوقات عصيبة من هذا القبيل. والديمقراطية الإسرائيلية قوية جدا".