سلطت ثلاث صحف لبنانية اليوم السبت، الضوء على الأزمة التي تعيشها البلاد، محذرة من أن لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من انهيار ثلاثي تام اقتصادي ــ اجتماعي ــ صحي.
ونقلت صحيفة "الديار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" قولها إن المراوحة ظلت الطاغية على المشهد الحكومي وإن كانت قد سجلت بعض الاتصالات التي بحثت الملف، مشيرة إلى أن الحكومة أصبحت رهينة خلافات تتخذ بعداً شخصياً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والمكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري.
وأشارت إلى أنه على الصعيد المالي والاقتصادي، يستمر التدهور مع تخطي سعر صرف الدولار الـ8600 ليرة لبنانية، مرجحة وصوله قريبا إلى عتبة الـ9000 ليرة، ومن دون أن تستبعد وصوله إلى 10 آلاف ليرة خلال الأشهر المقبلة في حال استمرت أزمة تشكيل الحكومة.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي وسط أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث يواصل عدد الإصابات تسجيل أرقام قياسية، إلى حد أفادت فيه التقارير بالانتقال لمرحلة عدم توافر أسرة للمرضى داخل المستشفيات وموت بعضهم على أبوابها وفي منازلهم.
بينما كتبت صحيفة "الجمهورية" أن المشهد الداخلي في أعلى درجات التوتر والغليان، مشيرة إلى أن كلّ عوامل الإطمئنان مفقودة، وكل عوامل القلق والخوف موجودة.
وقالت الصحيفة في عددها اليوم إن "طبقة الحكام تبدو أنّها غير موجودة في الخدمة، والمكوّنات السياسيّة مفروزة بالكامل وعادت للتمركز خلف متاريسها وذخّرت كلّ مدافع التراشق السياسي ونشر الغسيل الوسخ لبعضها البعض".
بدورها أكدت صحيفة "اللواء" أن لبنان بات يئن تحت وطأة أزمات، تعد ولا تحصى، وتتوالد وبسرعة عند أية انعطافة، محلية أو إقليمية أو دولية.
وأشارت إلى أن آخر العواصف، ما أعلنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن الأوان آن لتحرير تثبيت صرف الليرة، والذهاب إلى الدولار المعوّم، وفقا لمقتضيات سوق القطع.
ولفتت إلى الانعكاسات الخطيرة، لمثل هذه الخطوة، في ظل غياب حكومة قادرة على وضع معالجة اقتصادية، أو الحصول على مساعدات دولية، إذا ما كانت تحظى بالثقة، في ضوء مندرجات المبادرة الفرنسية.