وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد عوض الله موافقة حركة حماس على اجراء انتخابات متتالية بأنه تراجعاً عن موقفها، و يأتي تحت ضغوطات اقليمية تمارس عليها، من اجل تقديم تنازلات سياسية.
و أوضح عوض الله في تصريحات صحفية، ان موقف الجبهة الشعبية في موضوع الانتخابات ثابت، حيث ان الجبهة ما زالت متمسكة بموقفها بأن تكون الانتخابات متزامنة.
و لفت عوض الله الى أن الاولوية في الانتخابات هي للمجلس الوطني الفلسطيني، من اجل اعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، و بالتالي ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني بمشاركة كافة مكونات شعبنا.
و قال: "إن ما أعلنت عنه حركة حماس من موافقة على انتخابات متتالية هو ناتج عن ضغوط اقليمية تمارس عليها، و اعتبارات خاصة لديها جعلتها تغير موقفها من الانتخابات التي كانت تصر على اجرائها بشكل متزامن".
و في سياق متصل، لفت عوض الله الى أن اجراء الانتخابات الفلسطينية يجب ان يستند الى مرجعية فلسطينية موحدة، بعيداً عن مرجعية اتفاق اوسلو، داعياً السلطة الفلسطينية لمغادرة مربع اوسلو، و التحلل من هذا المسار العبثي الذي يعطي شرعية للاحتلال لمواصلة التهويد و الاستيطان و الانتهاكات بحق شعبنا.
و تابع يقول: "إن السلطة الفلسطينية استدارت للموقف الوطني بعودة التنسيق الامني مع الاحتلال"، متسائلاً: "هل السلطة جادة تجاه مصالحة حقيقية؟"
و طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية بإزالة العقبات التي تعتري الانتخابات و المصالحة و الالتزام بما اقره اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية.
يشار الى أن الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع الامناء العامين اكدت معارضتها العودة إلى اتفاق أوسلو بشقيه الأمني والتفاوضي، وتمسكها بقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بما في ذلك إنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وإلغاء بروتوكول باريس الاقتصادي.
و بين عوض الله بأن الجبهة الشعبية حتى هذه اللحظة تبحث خياراتها بشأن هذه الانتخابات، و ان اللجنة المركزية للجبهة تجري تقييما لكل المشهد الفلسطيني، و أن العديد من القضايا هي قيد البحث و الدراسة، مؤكداً بأن الانتخابات ان جرت يجب الا تجري بذات المرجعية السابقة، التي طعنت شعبنا و ثوابته، بل يجب ان تستند الى وثيقة الوفاق الوطني كمرجعية.
يذكر بأن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أعلن يوم أمس الاحد قبول حركته بإجراء انتخابات فلسطينية برلمانية ورئاسية ومجلس وطني متتالية، و ليست متزامنة كما كانت تشترط سابقاً، مؤكدًا استعداد "حماس" اجراء الانتخابات بضمان تركيا ومصر وقطر وروسيا.