أكّدت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، على رفض الجبهة أنّ تكون اتفاقية "أوسلو" مرجعية لأيّ انتخابات قادمة، مُردفةً: "أوسلو انتهت ومرفوضة جملةً وتفصيلاً"، وفق حديثها.
وقالت أبو دقة في تصريحات صحفية، "إنّ الأساس الذي ينبغي الاستناد عليه؛ كمرجعية لأيّ انتخابات قادمة، هو توافق الأمناء العاميين للفصائل في بيروت ورام الله، ووثيقة الوفاق، وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه في المجلسين الوطني والمركزي".
وأضافت: "أولوياتنا هي منظمة التحرير الفلسطينية؛ باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؛ لأنّنا لا زلنا في مرحلة التحرر، وأنّ المنظمة هي قائد نضالنا الوطني".
واتفق الأمناء العامون للفصائل في اجتماع ترأسه الرئيس محمود عباس في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري على جملة قضايا، منها العمل على إنهاء الانقسام، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة وفق التمثيل النسبي.
ولم ينظم الفلسطينيون أيّ انتخابات عامة منذ عام 2006، وقد بدأ الانقسام الداخلي بعد ذلك بعام بسبب الصراع الذي دار بين فتح وحماس في قطاع غزّة، وقد فشلت منذ ذلك الحين كل محاولات الطرفين لطي صفحة الانقسام الداخلي بسبب تباين مواقفهما.
وبالحديث عن موقف الشعبية من إجراء الانتخابات بالتتالي وليس بالتزامن، قالت أبو دقة: "نحن مع الانتخابات ونُبارك توافق حركتي فتح وحماس، ولكنّ نُعطي الأولوية للمجلس الوطني لمنظمة التحرير".
وتابعت: "لكنّ لا بدّ من إجراء حوار وطني شامل؛ لنضع النقاط على الحروف معًا؛ خاصةً في ظل فشل الكثير من الاتفاقيات الثنائية السابقة".
وبيّنت أنّ كل فصائل العمل الوطني، أكّدت على أهمية مخرجات "بيروت- رام الله"، والتوافق على إعادة بناء منظمة التحرير؛ بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني.
وعن مشاركة الجبهة الشعبية في الانتخابات القادمة وفقًا لمرجعية أوسلو، قالت أبو دقة: "إنّه من السابق لأوانه هذا الحديث، كون الأمر سيخضع للظروف وسيجري نقاشه في مؤسسات الجبهة".
ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس برسالة تلقاها من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بشأن إنهاء الانقسام، وقرر على إثر ذلك عقد اجتماع مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية لبحث إصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات العامة.
أما عن كيفية التغلب على عقبات إجراء الانتخابات؛ وإنّ كانت "إسرائيل" ستقبل بها أم لا، أوضحت أبو دقة أنّ التغلب على كل ذلك يتم بتوحيد الصف الفلسطيني والشراكة، وحوار وطني شامل يُشارك به كل أطياف البيت الوطني.
وختمت أبو دقة حديثها، بالقول: "ندعم أيّ توجه وطني، ولا نأخذ الإذن من إسرائيل، ولو أعاقت إجرائها ستتحول إلى مواجهة مع جنود الاحتلال"، مُستدركةً: "من المتوقع أنّ تضع إسرائيل عقبات في القدس، ولن يصمت شعبنا على ذلك".