استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان الهجمات الجوية التي شنتها طائراتها الحربية الإسرائيلية فجر السبت الموافق 26/12/2020، وطالت مناطق في محافظة غزة والمحافظة الوسطى، وأدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين من بينهم طفلة، وخلقت حالة من الذعر في صفوف المدنيين، وألحقت أضراراً مادية في الأعيان المدنية والممتلكات والبنى التحتية.
وبحسب المعلومات الميدانية التي جمعها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بخمسة صواريخ، عند حوالي الساعة 12:40 من فجر يوم السبت الموافق 26/12/2020، أرض خالية في محيط تجمع سكني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجراح مختلفة من بينهم طفلة، وهم: ياسمين محمد يحيي الأشقر (6 سنوات)، عماد خميس على الحداد (32 عاماً)، هاني مهدي رشيد حجاج (55 عاماً). كما لحقت أضرار مادية في عدد من منازل المواطنين في محيط الأرض المستهدفة، ومبنى مستشفى الدرة للأطفال، ومدرسة شهداء غزة الأساسية، ومركز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، ومركز التدريب التربوي التابع لمديرية التربية والتعليم شرق غزة، وملعب نادي التفاح "المعشب"، وشركة مجموعة اليازجي للمشروبات الخفيفة، وشركة الرملاوي لصناعة النايلون والبلاستيك الذي يشغل (٥٠) عامل، ومنجرة إياد السوافيري وحافلة صغيرة (ميكروباص) تعود ملكيته للمواطن يحيى محمود الأشقر، بالإضافة لدمار كبير في شبكة الكهرباء.
وفي هجوم منفصل في السياق نفسه قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على السياج الفاصل شرق دير البلح في المحافظة الوسطى بقذيفة مدفعية عند حوالي الساعة 01:10 من فجر السبت نفسه نقطة أمنية، وأغارت بعد عدة دقائق طائرة استطلاع إسرائيلية على نفس المكان بصاروخ واحد، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات. كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بستة صواريخ عند حوالي الساعة 01:20 من فجر اليوم نفسه، أرض مفتوحة شرق البريج في المحافظة الوسطى، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وحذر الميزان من توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها في ظل صمت المجتمع الدولي، وفي ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتفشي الكبير لفايروس كورونا في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية ونقص الإمكانيات، ما قد يدفع إلى انهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كامل، وتقويض أسس الأمن والاستقرار.
وطالب مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء حصار غزة، الذي أفضى إلى كوارث إنسانية تتسبب في استمرار وتجدد الصراع، واتخاذ الخطوات الكفيلة بإنهاء حصار غزة، والعمل على ضمان مساءلة ومحاسبة كل من يشتبه في تورطهم بانتهاك القانون الدولي، لاسيما استهداف المدنيين والأعيان المدنية خلال الهجمات الحربية.