مركز: 8 أسرى أنجبوا 9 أطفال من خلال النطف المهربة العام الجاري

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 03:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز: 8 أسرى أنجبوا 9 أطفال من خلال النطف المهربة العام الجاري



غزة /سما/

 قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأربعاء، إن عدد "سفراء الحرية" ارتفع خلال العام 2020 إلى (95) طفلاً، بعد أن استطاع 8 من الأسرى إنجاب 9 أطفال جدد خلال العام، بينهم توأم.

وأوضح رياض الأشقر مدير المركز، أن الأسرى واصلوا تحديهم للاحتلال خلال العام 2020 تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج وانجاب الأطفال وهم خلف القضبان، وهو ما يطلق عليهم "سفراء الحرية"، مما رفع أعداد الأسرى الذين خاضوا التجربة إلى (67 ) أسيرًا.

وأوضح الأشقر أن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملاً وحلمًا يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى، وأصحاب الأحكام العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، إلى أن قرر الأسير عمار الزبن خوض المغامرة، وأنجب أول مولود عبر النطف في أغسطس من العام 2012، مما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى لحذو حذوه.

وأضاف، "إن الاحتلال عجز حتى الآن على اكتشاف كافة طرق تهريب النطف من داخل السجن، وإن كان تعرف على بعض الطرق، إلا أن الأسرى يبدعون في إيجاد بدائل لاستمرار صراعهم مع المحتل الذى يحاول قتل روح الأمل والحياة في نفوسهم".

وبين الأشقر أن الأسرى الذين انجبوا عبر النطف خلال العام هم الأسير وليد نمر دقة، من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهو معتقل منذ العام 1986، ورزق بطفلة أُطلق عليها اسم "ميلاد" بعد 34 عامًا على اعتقاله، والأسير بهاء علي الحروب 35 عامًا من الخليل، رزق بأنثى أسماها "حور العين"، وذلك بعد مرور 10 سنوات على اعتقاله، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهو متزوج ولديه طفلة قبل الاعتقال، والأسير وائل كامل أبو جلبوش 40 عامًا من جنين، رزق بطفل أطلق عليه اسم "عمر" وذلك بعد مرور 6 سنوات على إعادة اعتقاله، حيث كان تحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014 وصدر بحقه نفس الحكم السابق بالسجن المؤبد.

ويضاف إليهم الأسير محمد عادل زيتاوي من سكان طولكرم، وهو معتقل 2006، ومحكوم بالسجن لمدة 25 عامًا، ورزق بتوأم ذكور (تيم وعميد)، والأسير أحمد خالد الجيوسي (43 عامًا) من طولكرم، معتقل منذ 2002، وصدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد 35 مرة، وكان رزق بطفل ذكر أطلق عليه اسم (أويس).

كما يضاف إليهم الأسير عماد عطا موسى من جنين، وهو أحد محرري صفقة وفاء الأحرار وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014، وأعاد له حكمه السابق 25 عامًا، ورزق بطفلة عن طريق النطف المهربة، وأطلق عليها اسم (حيفا)، بينما الأسير ربيع أبو الليل 37 عامًا من نابلس معتقل منذ 2007، ومحكوم بالسجن لمدة 14 عامًا، رزق بمولود أنثى أطلق عليه اسم (ليلى)، بعد مرور 13 عاماً على اعتقاله.

والأسير أمجد مصطفى النجار 37 عامًا من بلدة سلواد شمالي رام الله معتقل منذ 2015، وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وقد أنجبت زوجته طفل ذكر أطلق عليه اسم "أكرم" وذلك بعد أن تمكن الأسير من تهريب نطفة من داخل السجن.

ويعتبر الأسرى استمرار عمليات تهريب النطف والانجاب من داخل عتمات السجون رغم الإجراءات والعقوبات ضدهم يشكل انتصارًا معنويًا ويعبر عن إرادة فولاذية يتمتعون بها وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم. كما قال الأشقر.