الرئيس تبون يقدم التعازي للوزير الأسبق عبد الرحمن خان

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 11:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس تبون يقدم التعازي للوزير الأسبق عبد الرحمن خان



الجزائر/سما/

قدم رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء  التعازي الى الوزير الأسبق عبد الرحمن خان أو الملقب ب سي لمين ،قال "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة  المجاهد و الطبيب و الوزير الأسبق عبد الرحمان خان المدعو سي لمين. على إثر هذا المصاب الجلل أتقدم لعائلة الفقيد و لرفقائه بتعازيّ الخالصة، وأصدق مشاعر المواساة، متضرعا لله عز و جل أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء."

سي لمين 

 فارس الثورة الجزائرية، وطبيبها الماهر، الوزير عبد الرحمان خان، المعروف باسم “لمين”، التركي الأصول، الجزائري الهوى والحب والوطنية، فقد جاءت عائلته فارة من الأندلس عبر قارب قذفت به امواج القدر إلى شواطئ القل.


 
وقد توفيّ، الإثنين، المجاهد الرمز لمين خان عن عمر ناهز 89 عاما، وهو رجل من الرعيل الوطني النقي، كان ضمن قادة الحركة الطلابية الاستقلالية منذ مطلع خمسينات القرن العشرين، التحق بجبال الولاية الثانية بعد قرار 19 ماي 1956 تاركا زوجته حاملا بنجله الأول، وهو بالمناسبة المشرف على اجتماع طلبة جامعة الجزائر الغاضبين في نادي الترقي، والذي خلص إلى خيار الإضراب العام قبل أن تتبناه قيادة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، اثر تبليغ احمد طالب الإبراهيمي في فرنسا بقرارهم، بعد التنسيق مع عبان رمضان، رحمه الله، كمسؤول سياسي عن نظام الجبهة.

يوم سمع عبر الراديو بتعيينه وزيرا في الحكومة المؤقتة وهو بجبال سكيكدة ضحك! وقال في نفسه سأبقى طبيبا مجاهدا هنا فوق الوهاد ولن أغادر نحو الخارج!

اضطر لمين خان أكثر من مرة أن يشرب من وديان معفونة في غرب سكيكدة، تحت الحصار الفرنسي، فكان رفاقه يضحكون من الموقف قائلين في مزح: طبيب يشرب ماء الجيفة! يرد عليهم سي لمين: إن الله أحلها للمضطر ونحن كذلك! يقول عن نفسه: فأتحول بذلك من طبيب إلى مفتٍ.

بعد الاستقلال ترأس اللجنة المختلطة لإدارة الثروات مع الجانب الفرنسي، تنفيذا لاتفاقيات إيفيان، ثم وزيرا للأشغال العمومية، قبل أن يلمع اسمه عالميا كأمين عام لمنظمة الأوبك في عز السبعينات، يوم قطع العرب النفط عن الغرب غداة حرب اكتوبر 1973، وفاوض رفقة بلعيد عبد السلام رحمهما الله، الثائر كارلوس في حادث اختطاف وزراء المنظمة من فيينا، وعلى رأسهم وزير الشاه حينها، كأول مستهدف والسعودي زكي اليمني في 1975.