عمم بنك إسرائيل رسالة على البنوك وشكات بطاقات الائتمان، دعاهم من خلالها إلى بلورة قواعد من أجل حماية المعلومات والإجراءات المتبعة في العمل عن بعد، وذلك بعد أسبوع هجوم السايبر التي نفذتها مجموعة قراصنة الإنترنت "بلاك شادو" واستهدفا خوادم شركة التأمين "شيربيت"، حسبما أفادت صحيفة "كلكليست" اليوم، الأربعاء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أزمة كورونا، لم تسمح البنوك بالارتباط عن بعد بمنظوماتها، التي تحتوي على معلومات حساسة عن زبائنها. لكن الإغلاقات التي تم فرضها الحكومة بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، اضطرت البنوك إلى الانتقال إلى أسلوب العمل عن بعد، فيما تشير التقديرات إلى أن ثلث موظفي البنوك ارتبطوا عنن بعد بهذه المنظومات خلال فترة الجائحة. كذلك يرجح أن يبقى أسلوب العمل هذا ساريا بعد انتهاء أزمة كورونا أيضا.
ويواجه عمل الموظفين من بيوتهم مخاطر سيبرانية. وجاء في رسالة بنك إسرائيل أن "هذه المخاطر نابعة من بين أمور أخرى من توسيع غلاف هجوم محتمل ضد مؤسسة مالية، والتعلق بأدوات ومنظومات تكنولوجية تستند إلى بنية تحتية لا يسيطر عليها البنك".
وكان قراصنة "بلاك شادو" اخترقوا، الأسبوع الماضي، شبكة شركة "شيربيت" وسرقوا معلومات منها حول زبائنها، وبينهم موظفون في أجهزة الأمن الإسرائيلية. إلا أن مصادر قريبة من بنك إسرائيل قالت إن التعليمات التي تضمنتها الرسالة ليس مرتبطة بعملية القرصنة هذه وأنها تبلورت على مدار أشهر.
وتطالب هيئة الإشراف على البنوك من مجلس إدارة وإدارة أي بنك إجراء مداولات حول موضوع العمل عن بعد، وبلورة سياسة عمل بهذا الخصوص. وبين الأمور التي طولب بها البنوك، رسم صورة لعدد الموظفين الذين سيعملون عن بعد، نوع المستخدمين، حساسية المعلومات التي يعملون معها ومستوى حماية المعلومات المطلوب في الأماكن التي يعملون فيها.
كذلك طولبت البنوك ببحث إجراءات مختلفة، بينها إجراءات من أجل منع الاحتيال، تجنيد وخروج موظفين ومنع اختلاسات، وتعديلها بحيث تتلاءم مع العمل عن بعد.
وذكرت الصحيفة أن قسما من البنوك فوجئت من قائمة مطالب بنك إسرائيل التي امتدت على خمس صفحات. وقال مصدر في الجهاز المصرفي إنه "يتوقع منا أن ننفذ عشرات الخطوات، وليس واضحا إذا كان تنفيذها سيسمح بالعمل عن بعد.
في المقابل، قالت مصادر في بنك إسرائيل إنهم يؤيدون الانتقال إلى العمل عن بعد، لكننا نطلب التأكد من أن المخاطر التي ترافق هذا الانتقال أن يدار بالشكل المناسب.
