تطالب وزارة الصحّة الإسرائيليّة بتشديد الإجراءات المتّبعة على العائدين من خارج اسرائيل وإلزامهم بالعزل المشدّد، حتى من الدول المصنّفة خضراء، بحسب ما نقل موقع "هآرتس" عن مسؤولين في الوزارة.
أمّا بخصوص "الدول الحمراء" فتطالب الوزارة بإلزام العائدين منها بقضاء العزل في فنادق.
وقالت رئيسة خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة الإسرائيلية، د. شارون إلروعي، إن ما سمّته "الاعتلال المستورد" (أي الذي يجبله العائدون من خارج البلاد) هو مشكلة خطيرة، وتابعت أنّ "المشكلة في الأساس من الدول الحمراء، ولكنّنا نعلم أن وضع الاعتلال في الدول متغيّر، وهناك اعتلال يدخل من الدول الخضراء أيضًا".
وطالبت بتحويل كل الدول إلى حمراء وطلب العائدين من كل الدول بالعزل، "وفي الحالات التي يتوقع فيها اعتلال شديد، يجب تحسين تطبيق العزل".
وترجّح الوزارة أن العائدين من خارج البلاد لا يلتزمون بالعزل المنزلي.
ورغم هذه الدعوات، إلا أن المعطيات تشير إلى نسبة إصابة ضئيلة للعائدين من خارج البلاد، فدخل إلى إسرائيل في شهر تشرين ثانٍ/نوفمبر 73 ألف شخص اتضح أن 567 منهم مصابون بالفيروس، بينما في شهر تشرين أوّل/أكتوبر دخل إلى إسرائيل 110 آلاف شخص (72% منهم من دول مصنّفة حمراء) اتضح أن 639 منهم مصابون بالفيروس".
أمّا تركيا، التي تدفع السلطات الإسرائيليّة إلى إلزام العائدين منها بقضاء العزل في فنادق، فعاد منها في شهر تشرين أوّل 15 ألف شخص، اتضح أنّ 200 منهم فقط مصابون بالفيروس.
ومع ذلك، ترى وزارة الصحّة في مطار بن غوريون "جبهة يجب التعامل معها، خصوصًا على ضوء حقيقة أن لا طريقة لمراقبة كل رحلة عليها مسافر مريض. في غالبيّة الحالات المسافرون يتفرّقون دون رقابة مع خروجهم من المطار، ومن ضمنهم من أصيب بالفيروس ولم يُكتشف".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في مركز السيطرة التابع لوزارة الصحّة أن الدول المقبلة التي ستصنّف حمراء هي الإمارات، "نرى تجمّعات كبيرة جدًا لعيد الحانوكا. حفلات جماعية، ولفنانين إسرائيليين هناك" وعبّر عن عدم ثقته بأن يلتزم الإسرائيليّون هناك بتعليمات التباعد الاجتماعي.
وفرض المجلس الوزاري لمتابعة شؤون كورونا ("كابينيت كورونا")، أمس، الإثنين، إغلاقًا ليليًا اعتبارًا من يوم غدٍ، الأربعاء، على أن تحظر الأنشطة التجارية وتفرض قيود على التنقل بين المناطق خلال فترة الإغلاق الليلي.
كما قرّر "كابينيت كورونا" إلزام الأشخاص العائدين من خارج البلاد ومن الدول الحمراء بشكل خاص بالخضوع لفحوصات لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، باعتبار ذلك شرطًا للسماح بالمكوث في حجر صحي منزلي (إذا لم يتم الخضوع للفحص فسيلزم الشخص بالمكوث في حجر صحي في فندق)، بالإضافة إلى فتح المجمعات التجارية والأسواق وفقا للقواعد المنصوص عليها ضمن الخطة التجريبية، باستثناء داخل "المناطق الحمراء".
وسمح "كابينيت كورونا" السماح بنشاط المتاحف وبإقامة الفعاليات الثقافية بشكل محدود ومرتب وبمقتضى الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين وزارتي الصحة والثقافة؛ ومواصلة نشاط جهاز التربية والتعليم في المناطق الصفراء والخضراء إلا في حال فرض إغلاق لاحقًا؛ والتقليل من عدد المسافرين الأقصى الذي يمكن احتواؤه في المواصلات العامة.