قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، إنه لا يعرف من اغتال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، معلقاً "لكنني بالطبع لا أذرف الدمع عليه".
وفي مقابلة له مع صحيفة "معاريف"، رأى كوهين، بأن "إسرائيل" الأكثر عرضة للتهديد في العالم كله، وليس في الشرق الأوسط فقط، "لكنها تعرف كيف تصفي الحساب مع كل من يمس بها"، وفق قوله.
كوهين اعتبر أن "كل شخص لديه دور فاعل في المشروع النووي الإيراني حكمه الموت". وأضاف قائلاً : "أنا آمل، وأعتقد، أن علماء الذرة الإيرانيين لا ينامون بهدوء. هم يعرفون أن ما جرى هذا الأسبوع يمكن أن يحصل مع كل واحد منهم".
كما كشف "لقد عرفنا هذا الشخص (فخري زادة)، وتعقبناه، وعلمنا بما يفعل. لقد عمل في مشروع يعرض الشرق الأوسط والعالم كله للخطر، ومن الجيد أنه لم يعد بيننا".
وأشار كوهين إلى أن "إيران ستواصل سعيها بكل قدراتها لامتلاك القدرة النووية"، مؤكداً أن "إسرائيل" لن تسمح بذلك.
وأعلنت الحكومة الإيرانية، الأربعاء، التعرف على أشخاص على صلة باغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن "التحقيقات حول اغتيال فخري زادة تجري من جميع الجوانب، وسيتم إعداد طبيعة الرد بعد انتهاء التحقيقات".
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت أن الإجراءات التي اتخذها منتسبو الوزارة قادت إلى العثور على خيوط عن المتورطين في عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زادة.
وأعلن مركز العلاقات العامة والإعلام التابع لوزارة الأمن أنه سيجري الإعلان عن التفاصيل المتعلّقة بهذه الإجراءات للمواطنين لاحقاً.
شبكة "CNN" نقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن "إسرائيل" تقف وراء عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده في طهران.
وأشارت الشبكة إلى أن المسؤول رفض الكشف عن تفاصيل بشأن إذا ما كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اطلاع مسبق على العملية، موضحاً أن "إسرائيل" في العادة تطلع الإدارة الأميركية على معلومات بشأن أهدافها والعمليات التي تعتزم تنفيذها.
في حين أقرّ مسؤول استخباري إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" باغتيال تل أبيب للعالم الإيراني محسن زادة. وأشار إلى أن "إسرائيل" ستتخذ أي خطوات ضرورية ضد البرنامج النووي الإيراني.
يذكر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان ذكر في أحد مؤتمراته "فخري زادة بالاسم علناً عام 2018"، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً أن "خطة لاغتياله فشلت قبل أعوام".
ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن "نتنياهو ذكر فخري زادة بالاسم علناً عام 2018، بعد كشف صورته في المؤتمر الصحافي" الذي أعلن فيه عن مزاعم "سرقة الأرشيف النووي الإيراني".
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت الجمعة الماضي، "استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة"، مؤكدة أنه "لم تنجح محاولات إنقاذ فخري زادة وفارق الحياة".