دعت السلطة للتراجع عن قرار عودة العلاقة مع الاحتلال

الجهاد الاسلامي تحذر السلطة من استخدام لغة العقوبات التي قد تُفرض على قطاع غزة

الثلاثاء 01 ديسمبر 2020 11:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد الاسلامي تحذر السلطة من استخدام لغة العقوبات التي قد تُفرض على قطاع غزة



غزة / سما /

دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية فيها خالد البطش السلطة الفلسطينية إلى وقف الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة وتوفير الاحتياجات الطبية للقطاع.

وحذّر البطش في كلمة له خلال اللقاء الوطني للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تحت عنوان: "تطورات المشهد الفلسطيني"  من استخدام لغة العقوبات التي قد تُفرض على قطاع غزة، داعيًا الرئيس محمود عباس إلى إلغاء جميع العقوبات المفروضة على القطاع.

وتساءل: "هل من المنطقي أن تدفع جماهير قطاع غزة ثمن فشل اللقاءات هنا أو هناك؟"، داعياً الرئيس عباس إلى إصدار توجيهاته بإرسال الأجهزة الطبية المخصصة لمواجهة الجائحة إلى قطاع غزة.

كما دعا  البطش "لاستئناف جهود الوحدة والشراكة كأولوية ملحة لمواجهة التحديات، والتغيرات الدولية، ولحماية القضية الفلسطينية في ظل التراجع الرسمي العربي الذي عبرت عنه بعض الدول بالتطبيع وفتح عواصمها أمام السياحة الأمنية مع الاحتلال".

وشدد البطش على أنَّ الوحدة والشراكة تبدأ وتتجسد في بناء منظمة التحرير لضمان مشاركة الجميع في إدارة الصراع، وتحمل أعباء المرحلة، مطالباً السلطة بضرورة التراجع عن عودة علاقاتها مع الاحتلال.

وقال البطش: "نحن أمام تحدي مواجهة الاحتلال ومقاومة مشاريع التطبيع والتهويد والضم والاستيطان وضرورة إنهاء الانقسام ورفع الحصار عن غزة والمدخل لذلك إعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة تم الاتفاق عليها في 2005 و2011".

وأضاف: "الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني مرتكز أساسي لتحقيق النصر، ومعاً وسوياً نحو وحدة موقف نحو الضم والتطبيع والتسوية وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية".

وذكر أن "لقاء الأمناء العامين في سبتمبر الماضي كان رداً منطقياً ورسالة وطنية جادة، وما تلاه من لقاءات اسطنبول والقاهرة (..)كنا على موعد مع الشراكة وفق أسس صحيحة".

وقال: "يجب الاستمرار في مسار المصالحة وعدم التسليم بالانتكاسة الأخيرة الذي حصل في ملف المصالحة وندعو إخواننا لاستئناف الجهود الوطنية المخلصة".

ودعا "إلى استكمال مخرجات لقاء الأمناء العامين من تشكيل قيادة وطنية موحدة في الميدان".

ودعا البطش حركتي فتح وحماس للتوافق على الانتخابات التشريعية والرئاسية -رغم عدم مشاركة الجهاد فيها- لضمان سلامة المرحلة القادمة.

في السياق، أكد البطش أن مأزق المشروع الوطني يزداد سوءاً في ظل صفقة القرن وإقامة الأحلاف الأمنية الجديدة والتطبيع.

في سياق آخر، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي "إنَّ اغتيال العالم الإيراني يحتاج إلى ردع وهو في ذات الوقت رسالة تصعيد إسرائيلي بغطاء أمريكي وقد تطال دول أخرى تنتهي بعدوان واسع على قطاع غزة ويجب أخذ ذلك في الحسبان.